الأمة بحاجة إلى أنطون سعادة

نضال عيسى

في غمرة الأحداث والكوارث السياسية التي تحيط بنا كم نحن بحاجة إلى الزعيم أنطون سعادة وافكاوه الأستشرافية التي نبهنا عليها منذ اكثر من سبعين عاما” عندما قال عبارته الشهيرة
(ما الذي جلب على أمتي هذا الويل)
أغتيال أنطون سعادة هذا المفكر الكبير لم يمحِ فكره ومدرسته العقائدية ولكننا نحن مَن كنا ظالمين لهذا المفكر اكثر من الإعدام والسلطة العميلة التي نفذت هذا الحكم
قبل لحظات من تنفيذ حكم الإعدام قال سعادة لمطلق النار عليه (شكرا”) انا أموت أما حزبي فباقِ
الأمة في خطر ولا أحد يستذكر أنطون سعادة وما قاله عن وعد بالفور ومعاهدة سايكس بيكو
وكلامك عن تمدد إسرائيل الإستيطاني
كنتَ تطالب بتوحيد الأمة السورية بكياناتها ونجمتها قبرص لتكون هلالاً خصيبا” قويا” متماسكا” والسعي لإنشاء جيش لهذا الخصيب يكون قادرا” على مواجهة المخطط الغربي
اليوم نحن بحاجة إليك إيها الزعيم فالشام تنزف، وفلسطين أغتصبت، والعراق مشتت، ولبنان تأكله الطائفية وحزبك منقسم على نفسه لا يعرفون ان الحياة وقفة عز فقط بل أنهم يتقاتلون على رئاسة حزب ومقر ويتركون الأمة التي يجب أن يكونوا لها الحامي بأفكارك ومدرستك
كم نحن بحاجة إليك أيها الزعيم الذي علمتنا أن الطائفية مقبرة وجهل
اليوم احمل فكرك وافتخر ولكني اتألم إلى الحال الذي وصلنا إليه
يقدرونك في النصوص أيها الزعيم ولكن في النفوس لا يطبقون كلمة من مدرستك الفلسفية الثقافية
أعدمت ظلما” على يد الطبقة السياسية الطائفية التي أرتعبت من أفكارك العلمانية ولكن أغتيالك الثاني والأصعب بعدم السير بمدرستك على يد مَن كان يجب أن يكمل المسيرة

 

شاهد أيضاً

إيران: نؤكد وجود مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في مسقط

ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة تؤكد الأخبار المتداولة بشأن مفاوضاتٍ غير مباشرة بين طهران وواشنطن …