سنجد الحلم مرسوما هناك على سطورنا البيضاء

بقلم الاعلامية زيزي ضاهر

في الزمن الصعب اللئيم القابض على أوجاع القلوب المعذبة ، الزمن الملون بتضاريس الوجع والسقوط في بؤر الفساد والخيانة، هذا الزمن الذي لا أحب أن أنتمي إليه ، ولو كان لي الخيار كنت دفنت وجهي بعيدا عنه واختبأت بين أوراقي تغطيني ظلال حروفي بعباءة من سنين كانت تلهو هناك بلا خوف ووجع، زمن لا يعرف سباق تطور البشر فذهب إلى أعظم سقوط في تاريخ الإنسان ، إنه زمن ملحد بكل القيم ، حيث الحب يباع على أعتاب القلوب الباكية ، وكيف نعشق بصدق ولا نرى عيوب أحبتنا لنكتشف لاحقا أن من أعطيناهم ثقتنا ورسمنا معهم أحلامنا كانوا يرسمون أحلام أخرى لكل عابر سبيل ، بائس من يعيش على شهوته سيبقى تائها بلا هدف ولن يحتفظ بشيء جميل ، فهنا على أعتاب النفاق تسقط القيم ويرحل الشيء الجميل الذي يحيا به الإنسان وهو الحب .
ويقتلنا الوقت والقهر حتى يخيل إلينا أن اﻹستمرارية في الحياة ضرب من الجنون ، فنهرب بعيدا عن أحلامنا وذكرياتنا ، ونضيع داخل نفوسنا المتعبة المتلهفة إلى السلام ، نبحث عن الحب الجميل الذي وجدنا كي نعيشه بصدق، ونختبئ داخل أحلامنا التي آمنا بها يوما ونرحل إلى الﻻ نهاية …. إلى عالم غامض … لا يشبه هذا الزمن الناكر للجميل ونعيش هناك مع بقايا حب عشناه بكل جنونه وأحلامه البريئة، ويبقى ذلك السر الساكن بنا سر الحب الذي نبني عليه أحﻻمنا ، الأمل الذي يعطينا الثقة بأننا أحياء وأننا نعيش الحلم مع من تقاسمنا الوفاء ، فنصحو من حلمنا الوردي على واقع مرير يدمر بعضا من سلامنا فإذا بنا كنا نعيش كذبة كبيرة صنعها دجل العفاف الجاهل بالقيم والحب ، وقبل أن يقتل الوقت إيماننا ، تأتي قوة من السماء لتهبنا الأمل والحلم وأن الباب الذي يغلق سيفتح منه الحب والأمل ألف باب من ملكوت السماء إنه سر القلوب الدافئة، العاشقة هو ذلك الغموض الذي نبحث عنه بين أحلامنا يسكن هنا ، داخل قلوبنا البريئة بكل ألوان الحياة ،ذاك هو السر الذي نحيا به ،هو اﻷمل .. أمل العيش في الزمن الجميل الذي نحلم به ، أمل الحياة .. أمل في الحب الذي لا يموت ، وبأننا يوماً سنجد الحلم مرسوما هناك على سطورنا البيضاء.

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …