لتكون ابٌ ..!

بقلم الاخصائية الاجتماعية ندى السوقي

تربية الأبناء مهمة صعبة ولكن ليست مستحيلة ولكنها ذكية ومرنة وممتعة، ويقع على الأم والأب ادوارا رئيسية ومشتركة أمام تربية الأبناء ولبناء أسرة ناجحة وسعيدة . واليوم أحببت مشاركتكم بدور الأب العظيم في أسرته.
لتكن أب!! عليك بلعب دور البطولة
قبل أن تغرم وتقرر الزواج ، وقبل ان تفكر بالإنجاب عليك بمعرفة معنى الأبوة ودور الأب الأعظم في أسرتك
أن تكون أب، يعني أنك العمود الفقري في أسرتك، السند والأمان والصلابة والفخر والعظمة، الكفاية والإكتفاء، السكينة والمحبة.
أن تكون الأب البطل.. ليس بالدور السهل ولا يأتي بالفطرة، ولا عبر عامل الوراثة. بل بالتفهم والإستفهام بالإدراك والوعي والتعلم والإطلاع، بالمحبة النابعة من القلب لأبنائك وزوجتك، من فطرة الخوف والحماية والحب التي بثها الله في روحك اتجاه اولادك، ولتمارس دور البطولة في حياة أسرتك عليك بالصلابةواللين في المعاملة، لتكن العقل المشع ذكاء لإحتضان عائلتك، مسيرتك طويلة وشاقة وطالما انت السند الحقيقي في منزلك، فعليك أن تختار، أن تكون البطل_أو بنك للتمويل..
دورك لا يقتصر على تأمين الإحتياجات المادية من مسكن ومأكل وتعليم…ولا يعني الديكتاتور الحازم َالجبار ولا المتساهل والمتسامح والعطوف واللين.
فالأب البطل يحقق التوازن الأسرى عبر تقديم الحب والاحترام لاسرته، وعبر تقديم الحماية والرعاية، والتقرب من الأبناء ومصاحبتهم وإكتشاف ميولهم وهواياتهم. وفي أتخاذ القرارات، والقدرة على حل المشاكل والازمات، واستعمال أسلوب النقاش والحوار، ومنحهم الثقة والاستقلالية بالإضافة إلى الحضن الدافئ. هذا ما سيجعلك بطلا وقدوة في حياتهم. وستكون المرجع الوحيد والسند المتين سواء في غيابك أو حضورك. وتذكر ايه الأب العظيم لا أحد يلغي دورك وحضورك إلا أنت، أنت من يقرر انت تكون القدوة والمرجع والبطل، أو أن تكون المهمش والا شيء.
تربية ابنائنا مسؤولية في اعناقنا

شاهد أيضاً

ضاهر:” تمنى على الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة وقف السجالات العدائية “

تمنّى النائب ميشال ضاهر على “الأحزاب المسيحيّة الأساسيّة”، وقف “السجالات العدائيّة في ما بينها، وإيلاء …