و شوشات ( 16 ) ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة

بين الترسيم والتقسيم ٠٠٠

هو الإنقسام العامودي والأفقي في البلاد الذي غالباً ما يأخذنا الى شيطنة المقدس او العكس ٠٠
وغالباً ما يُقرأ أي إتفاق وكأنه نفاق وكذلك العكس ٠٠٠
وفي كل الامور تتحكم بين الموالين والمعترضين ٠٠ اللاثقه ٠٠ وهذا الواقع المازوم والذي ما انفك يتفاقم ويدوم !!..
صحيح أن السياسة كما تُعرّف هي فنّ الممكن ٠٠
لكن الساسة اللبنانين جعلوا الفساد (قانوناً وممارسة ) هو كذلك فنّ الممكن !!..
ولو كنّا دولة عاقلة كنا ذهبنا الى التحكيم في الترسيم البحري مثلاً الى الأمم المتحدة متسلحين بقوة القانون والتوافق وقوة الموقف الوطني والحضور ٠٠ ولكن ٠٠
ولان لبنان بنظر العالم أصبح دولة قاصرة ( إلا ما رحم ربي وبعض الإرادة ) ٠٠ ويحتاج في معظم اموره وشؤونه إلى رعاية ووصاية ٠٠ كان ما كان ٠٠٠
والمواطن الذي هو على طرفي الإنقسام يرى فقط فشل الآخر ٠٠
اما المواطن المتحرر والغير فاسد او غير مستفيد من هذا الدكان الذي يفتقد الكيل والميزان ٠٠ لا بل هو ضحية الطرفين في السلطة وعلى الأرض ٠٠
يرى الحقيقة في فشل الجميع ٠٠٠
ومع او بدون نفط او غاز ٠٠ أو أي إنجاز هنا أو إخفاق هناك تبقى عدالة السلطة والقانون – – بدل التسلط الأفقي والعامودي السائد حتى الآن – هي المخرج الوحيد لكي لا يبق الوطن سائب !!..
وهناك نظريتان لتحقيق ذلك ٠٠ إما بالمحاولة والإنتخاب ٠٠أو بالإنتزاع والإنقلاب !!..
وما تبقى وقت ضائع ٠٠٠

شاهد أيضاً

عون التقى محفوظ في اليرزة

استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة رئيس عام الرهبنة اللبنانية …