صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس للعراق ، وقد نجح في تحقيق الإختراق ، بهدوء أنجز أكثر من استحقاق ، وانتخب رئيسا للجمهورية ورئيسا الحكومة ، رغم الأجواء المسمومة ، وأثبتت قوى المقاومة ، أنها تتقن المناورة ، وأن الأيام القادمة ، ستثبت انها تمسك زمام المبادرة ، وقد نجحت بتفكيك جبهة الخصوم ، و تبديد الغيوم ، وبعيدا عن أوهام الحلول السحرية ، وشعارات الثورة والحرية ، تمت إعادة تكوين السلطة ، واجهضت الفوضى ومن خلفها الخطة ، لأخذ العراق إلى الحرب الأهلية ، بما يتجاوز الأوضاع المحلية ، ويقلب الوضع في الإقليم ، ويعيد داعش الى المشهد ، ويرد الاعتبار لمشروع التقسيم ، ووحدة دول المنطقة صمامها عراق موحد ، وبدلا من أن تلاقي فوضى العراق الرهان على التخريب في إيران ، لاقت مبادرة المقاومة اتفاق الترسيم مع لبنان والتراجع في قوة الكيان ، ويكفي العراق أن يكون على سكة الاستقرار ، بدلا من الانفجار والانهيار ، وان يحافظ على قواعد اللعبة ، لأن البديل فرضيات مرعبة ، وكل الحلول من ضمن النظام رغم العلل ، ولو طال الانتظار ، خير من كذبة ثورات الربيع وتشرين وحروب القبائل والملل ، ومن خلفها الإنهيار ، والغريب العجيب في قنوات الفتنة ، كيف كان العراق خبرا أول في زمن المحنة ، وغاب فجأة عن الأخبار ، وصار كأخبار فلسطين تحت الحصار ، والأيام تتكفل بالجواب ، مع عودة الرهان على الإرهاب .

شاهد أيضاً

داهمني. الكرى ..

بقلم فايز ابو عباس داهمني. الكرى .. والفكر يهيم ملتهما ما بقي من وعيي يتيم …