فؤاد زيدان يرفض الخدمة في جيش الاحتلال: لم أولَد في بلدي توحيدياً لأكون حارساً لمستوطناتكم الاستعمارية

نشر المحامي الفلسطيني يامن زيدان رسالة من نجله فؤاد بعد توقيفه من سلطة الاحتلال لرفضه الخدمة الالزامية في جيش العدو الاسرائيلي

وقد عبر زيدان الأب عن اعتزازه وفخره بما كتبه نجله وهنا نص الرسالة:
الان فؤاد الحبيب يسلم نفسه في مكاتب التجنيد بعد ان أصدر ضده أمر تجنيد واعتقال..

 

وقد عبر زيدان الأب عن اعتزازه وفخره بما كتبه نجله وهنا نص الرسالة:
الان فؤاد الحبيب يسلم نفسه في مكاتب التجنيد بعد ان أصدر ضده أمر تجنيد واعتقال..

لقد كبرت وترعرعت على حبّ الوطن والإنسان وعلى حب الأرض وشجر الزيتون ونصرة المظلوم وقول الحق، وعليه، فإنني:

أرفض الخدمة في جيش الاحتلال والاستعمار.
أرفض أن أكون أداة قمع وتنكيل بأبناء شعبي الفلسطيني.
أرفض لأنني شربت من ينبوع مذهب التوحيد الذي ينصر المظلوم ويثور على الظالم.
أرفض لأن جذوري واضحة المعالم وأعمق من تاريخكم الزائف.
أرفض لأنني أفتخر بانتمائي الوطني، والقومي، والمذهبي، المتناغم والمتكامل.

فؤاد زيدان

يذكر أن كمال شقيق فؤاد ما زال يقبع في السجن لرفضه أيضاً الخدمة الإلزامية المفروضة قسراً على أبناء طائفة الموحدين الدروز في ما يُعرف بـ”أراضي الـ48″.
وكان سبق لوالد الشابين المحامي يامن زيدان، أن كان جندياً في جيش الاحتلال وترك بعدما تعرف الى قضايا الأسرى وأكمل دراسته الجامعية ليتحول الى محامٍ شرس دفاعاً عن الأسرى العرب الفلسطينيين وخاض مئات المعارك القانونية حتى الآن دفاعاً عن الحق الفلسطيني والعربي في مواجهة سلطات الاحتلال.

 

رفض التجنيد الإلزامي


تحت عنوان “أرفض. شعبك بيحميك” يرفض عدد من شبان العرب الالتحاق بالخدمة العسكرية في صفوف جيش الاحتلال، وهذا العنوان هو حراك شبابي فلسطيني يهدف إلى إسقاط التجنيد الإجباري المفروض على الشبان الفلسطينيين الدروز في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 1956.

يسعى الحراك إلى “مناهضة كل أشكال التجنيد، والمساهمة في إعادة اللحمة بين أبناء الشعب الواحد، وسدّ الفجوات ومحاولات التغييب وطمس الهوية التي تجري نهجاً وممارسة حتى منذ ما قبل العام 1948”.

يذكر أن التجنيد في “إسرائيل” مفروض بحسب قانون خدمة الأمن (القانون منذ عام 1949 وتم وضع قانون معدل جديد عام 1986) على كل شخص بلغ الثامنة عشرة من عمره ويحمل المواطنة أو الإقامة “الإسرائيلية”.

لذا،يمكن استدعاءه للخدمة من قبل وزير “الأمن الإسرائيلي”، إلا أنّ ذلك لا يطبق على أرض الواقع، وفي أعقاب قرار حكوميّ يقوم الوزير بإعفاء العرب من الخدمة الإجبارية باستثناء الشبان العرب الدروز غير المتديّنين. فُرض التجنيد على الشباب العرب الدروز بتاريخ 3/5/1956 عبر إصدار قرار لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأول دافيد بن غوريون، حيث واجه هذا القرار في حينه رفض ومقاومة من قبل أبناء الطائفة الدرزية العربية.

وبالتالي، فإن رفض التجنيد الإجباري الذي فُرض بقوة الساعد على الشبان الفلسطينيين الدروز ليس بجديد، فبدايته كانت مع فرض التجنيد واستمر مع تأسيس “لجنة المبادرة العربية الدرزية” في سنوات السبعينات وحراكات ومبادرات أخرى مثل لجنة التواصل العربية الدرزية. حراك أرفض. شعبك بيحميك انطلق في تاريخ 21.3.2014 من خلال مظاهرة على “جبل الرافضين” وهو سفح جبل مقابل سجن عسكري رقم 6 المتواجد في عتليت.

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …