وشوشات ( 9 ) ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة 

ينسب إلى أبي ذر الغفاري قوله : عجبت لمن لا يجد قوت يومه ولا يخرج على الناس شاهراً سيفه ٠٠٠
ويجتهد بعض المتمذهبين بأنها لم تكن منه دعوة مطلقة الى العنف بوجه قاطعي الأرزاق والأعناق والآفاق ٠٠ ويدّعون بأن المقصود وقتها فقط كان التمرد على سلطة الخليفة عثمان والأمويين !!..
لذلك انا اتوافق مع القائلين بأن القول هو للإمام علي وهو لعموم الإنسانية ٠٠٠
واليوم في لبنان المذاهب ٠٠ اذا كان المواطن مثلاً من بيئة الثنائي الشيعي ووقعت عليه مظلومية من قيادات منطقته او ذوي القربى فالقيمين عنده يناشدونه بالصبر ٠٠ اما اذا كان الظلم من بيئة وانتماء مذهبي وسياسي آخر فعندها ينفخون في السور ٠٠ والويل والثبور وعظائم الأمور ٠٠
وكذلك اذا كان المظلوم درزياً وعلى يد القيمين على ملته دينياً ودنيوياً يناشدونه جماعته بالصبر ٠٠ وكذلك المسيحي او السني إذا وقع علية ظلم يشتبه أنه من طائفة أو من مسؤول أو حزب في محمية أو ميليشيا أخرى فلا مكان للسكوت ويصبح الواجب ديني وسياسي وعنفوان مقدس ٠٠٠ والدعوة الى العنف تصبح مبررة وأكثر ٠٠٠
لذلك ومن الآخر ٠٠
كل واحد يجب عليه ان ياخد حقه من جماعته اولاً !!..
وقيل : وظلم ذوي القربى أشد مضاضة ٠٠٠٠
وعندها لن يجرؤ الآخرون أي ظالمي الملل الأخرى على ظلمكم ٠٠ ولا تنسوا انهم شركاء الظالمين من مِلّتكم !!..