جمال الأسلوب.. نعمة

د. السيد محمد الحسيني

تحتاج المرأة لرجلٍ يكون لها وقتَ الحزن صديقاً و وقتَ الحاجة حبيباً و وقتَ النصيحة أخاً و وقتَ الفرح أباً.

فالبرد و الوردُ لا يجتمعان ،و الورد و الحب لا ينفصلان ، و العشق يلِمُّ شمل الخِلاّن.

عندما يخرج شيئٌ جميلٌ من حياتك فلا تُطيل التحسُّر عليه و إفتح قلبك للحياة من جديد،  فبالتأكيد سيأتيك ما هو أجمل.

لكلٍ منا، له حياةٌ بداخله تختلف تماماً عن الحياة التي يرانا فيها الآخرون. إنّ أجمل ما يُرزق به الإنسان هو جمال الأسلوب ، هو رزقٌ و هِبةٌ تحتاج الشُكر، الأسلوب في الحديث و التعبير نِعّمَةٌ عظيمة تفتح لك أبواب قلوبِ الناس قبل عقولهم و تجعلك محبوباً لو لم تمتلك شيئاً . و إعلم كم من شخصٍ فقد فرصةً بسبب إسلوبه و تدمّرَت علاقاته بسبب أسلوبه.

الشخصية الراقية هي تلك التي لا تفسّر كل ما تراه حولها إلاّ بالخير و لا تظن إلاّ بالآخرين إلاّ خيراً ، فإحسانُكَ و تعاملك لا يُنسى ، فلا تندم على لحظاتٍ أسعدتَ بها أحداً . فالحوار يفضح العقول و الغضب يفضح الأخلاق ، إذا حاورت إنسان فسترى عقله و إذا أغضبته فسترى خُلُقَه. و يسألونك عن حُبِّ العزلة قل هي راحةٌ من غيبة و فِرارٌ من نميمة و دَرءٌ من سقطات اللسان.

اللهم ما أُصبَحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد و لك الشكر ، فإعلم أنّ الله هو الذي ما بين غمضةِ عينٍ و فتحِها يُغيِّرُ من حالٍ إلى حال .

اللهم أنزل شفاءك و عافيتك و أمانك و عفوِكَ و لُطفك على كل من بات بفراش يتألم و لا يتكلم ، اللهمّ بدِّل أوجاعه فرحاً و سعادةً و طمأنينة ، آمين يا ربّ العالمين.