مجلس الأمن وبنود الفتنة والحرب

 

نضال عيسى

لا شك أن لبنان والمنطفة على أبواب حرب لن تكون محصورة بيننا وبين العدو الإسرائيلي بل ستكون حربا” دولية سوف تشارك بها الدول التي تسمى محور ا ل م ق ا و م ة خصوصا” سورية التي سترد على جميع الأنتهاكات الإسرائيلية على اراضيها عند حصول أي مواجهة مع العدو في لبنان
هذه المواجهة حاصلة لا محال وهي لم تعد مرتبطة في ملف ترسيم الحدود البحرية واستخراج النفط فقط بل تخطت ذلك نتيجة التمادي في الأنتهاكات اليومية على الحدود البرية والجوية على لبنان واستهداف سورية وتهديد إسرائيل بضرب إيران.
وحتى يزداد الطين بلة أصدر مجلس الأمن التعديل على القرار 1701 والذي تضمن التجديد لقوات الطوارئ الدولية في لبنان مرفق صلاحيات جديدة أقل ما يقال عنها أنها (إعلان حرب) حيث قرر مجلس الأمن ان تستخدم قوات الطوارئ الدولية في لبنان جميع الإجراءات الأمنية من نصب حواجز، ونقاط تفتيش، ومداهمات، وتعقب أشخاص؟
هذا القرار وأن دل على شيء يدل على أنه قرار حرب اولا” وثانيا” نزع صفة قوات السلام عن الطورائ
وثالثا” عند حصول أي مواجهة مع العدو بالتأكيد هذه القوات لن تكون مع ا ل م ق ا و م ة وبذلك ستكون في مواجهة معها وهذه بداية تدويل الأزمة وتسليم لبنان إلى دولة تكون وصية عليه في التصنيف الدبلوماسي ولكن سنكون تحت احتلال جديد يدير الدولة المنهارة اقتصاديا وماديا
والسؤال هنا؟ عند التجديد لقوات الطوارئ الدولية يرسل مجلس الأمن طلب التجديد لمجلس الوزراء اللبناني قبل ثلاثة أشهر وعند انعقاد مجلس الوزراء قبل انتهاء مدة التمديد بأسبوعين يصدر قرار الموافقة على التمديد، ولكن اليوم وما حصل من قرار تعديل صلاحيات قوات الطورائ هل تبلغ مجلس الوزراء اللبناني بذلك؟
في جميع الأحوال هذا القرار هو اعلان حرب وعلى الحكومة اللبنانية توضيح ذلك هل هي موافقة على هذا التعديل وهل رئيس الحكومة على علم بهذا القرار؟؟
انها أسئلة مشروعة في ظل هذا التوتر الذي تمر به المنطقة وليس لبنان فقط ولكن المؤكد بإن هذا القرار ليس بريئا” ابدا والقادم من الأيام سوف يثبت كل شيء.

شاهد أيضاً

إبن بلدة لالا في البقاع الغربي المغترب في كندا يتحدث إلى “كواليس”

القنصل رحال: “لا أدخل في أي إطار إلا بشكله الرسمي، وبناء العلاقات القوية مع الجهات …