رانيا الأحمدية. الكلمة يتيمة برحيلك


نضال عيسى 

هذا اليوم ليس ككل يوم. انه يوم حزين وقد أصبح فيه القلم يتيماً ولا اعرف كيف أكتب عن رحيل الزميلة رانيا الأحمدية أو ماذا أقول عنها وانا اعرف عنها الكثير ورغم ذلك جف القلم وتوقف العقل عن تصديق الخبر ولكن القدر دائما” اكبر من البشر.

رانيا الأحمدية بماذا اصفك بالصحافية او الزميلة او الصديقة او الأخت، لا رانيا سوف اصفك كما كنتِ أنتِ تحبين عندما كنتِ تتصلين بي كل يوم وأولى كلماتك كيفك (خيي)
لم أصدق خبر رحيلك السريع ولن انسى كلماتك المحفورة في القلب وصورتك التي لن تفارق عيني
رانيا الأحمدية اسمحي لي أن اكتب قليلا” عن هذه الحياة القاسية وانتِ التي اختبرتي قسوتها مرارا” ورغم ذلك لم تفارق الضحكة وجهك والأمل يسكن قلبك ولكن الحياة كانت قاسية عليكِ كثيرا” يا رانيا ولكنك لم تتوقفي وكنتِ دائما” مفعمة بالحياة ومتسلحة بالاصرار على الاستمرار رغم الظروف الصعبة ووضعك الصحي وكنت افرح كثيرا” عندما كنتِ تتصلين بي وتقولين سوف اجري مقابلة مع شخصية سياسية او إجتماعية وكان هدفك وهمك الوحيد هو تسليط الضوء على مَن يقدم الخير للمجتمع وتقولين لي يوجد اشخاص غير معروفين ولكنهم يملكون الكثير من الإنسانية ويجب أن نكتب عنهم
إنسانيتك ومحبتك للناس هي هويتك يا رانيا
واحترما” لهذا المصاب الجلل لن اكتب شيئا” عن المعاناة التي كنتِ تواجهينها في تأمين الأدوية ومتابعة علاجك وتقصير الدولة تجاهك ولكن سأقول انك كنتِ من الأوفياء والصادقين عندما كنتِ تخبريني عن الذين وقفوا معك في ازمتك فهذا يدل على اصالتك
رانيا الأحمدية في رحيلك تيتمت الكلمة وفي غيابك تلعثمت الكلمة وجف حبر قلمنا ولن أستطيع أن أصف مدى حزني على غيابك أيتها الزميلة والأخت والصديقة
سوف أفتقد اتصالك اليومي يا رانيا وحديثنا عن الصحافة والناس التي هي بحاجة للمساعدة
أعدك رانيا ان اتابع كل ما كنا نتكلم عنه في مساعدة المحتاجين وتحديدا في ملف الأدوية والمستشفيات وتقصير وزارة الصحة وهذا ما كنتِ تعملين عليه أيضاً
رانيا الأحمدية رحمك الله واسكنك فسيح جناته

نضال عيسى

شاهد أيضاً

كل يومٍ وأنتم الخالدون الأحياء أيها القديسون الشهداء!

بقلم د. حسن أحمد حسن باقتان من غارٍ وياسمين عطرتا أجواء دمشق وبيروت… كوكبتان من …