مساهمة المجتمع المدني الفلسطيني في دعم الإنتاج الأدبي

فلسطين – ناهض زقوت

كواليس – شكلت التراكمات السياسية والاجتماعية التي مرت بها القضية الفلسطينية، منعطفاً حاداً وخطيراً في تاريخ شعبنا، مما كان له الأثر الفعال على مسار المشهد الثقافي في مواكبة الأحداث وتطوراتها، لهذا سارت الحياة الثقافية جنباً إلى جنب مع المسار الحياتي للشعب الفلسطيني، سواء داخل الوطن المحتل أو خارجه. فالمشاركة في العمل الوطني والنضالي لم تقتصر على الكفاح المسلح، بل توسلت كل الأساليب والأدوات الفنية والأدبية: شعراً، ومقالة، وقصة، ومسرحاً، ورواية.

هذا ما بدأنا به حديثنا عن المشهد الثقافي في قطاع غزة، في محاولة للوقوف على إجابة السؤال محور اللقاء، هل كان للمجتمع المدني الفلسطيني مساهمة في دعم الانتاج الأدبي. وذلك في الجلسة الحوارية التي نظمها الصالون الثقافي في بيت الصحافة في قطاع غزة يوم الأربعاء 3 أغسطس 2022، بحضور نخبة متميزة من الكتاب والأدباء والمثقفين وأصحاب دور نشر.
وقد أشرنا في حديثنا إلى الأزمة التي يواجهها الكتاب والأدباء في طباعة كتاباتهم وابداعاتهم، رغم عدم انكار بعض مساهمات المؤسسات الرسمية كوزارة الثقافة واتحاد الكتاب، وبعض المؤسسات الأهلية كالاتحاد العام للمراكز الثقافية، وبعض دور النشر.

ولكن حينما فتح باب الحوار وتقديم المداخلات أكد الجميع على غياب دور المجتمع المدني بما يمثله من مؤسسات أهلية ومؤسسات مالية ورجال أعمال في دعم الكتاب الأدبي الفلسطيني، وأشار جميع المتحدثين إلى قيامهم بطباعة أعمالهم وكتاباتهم على نفقتهم الخاصة دون أي دعم أو مساندة، حتى أن بعضهم عزف عن النشر رغم أن لديه العديد من الكتابات لأنه لا يملك ثمن طباعة كتابه.

وأكد بعض المتحدثين أن الوضع السياسي يلعب دورا في عدم تبني طباعة الكتب من طرف مؤسسات المجتمع المدني، لانهم يخافون أن يؤثر محتوى الكتاب على علاقاتهم وأعمالهم وارتباطاتهم الخارجية.

شاهد أيضاً

عروس النيل الفنانة لبنى عبد العزيز:

★خرج من بيتي العندليب عبد الحليم حافظ وانا أحمل سيناريو الفيلم. ★زمن جميل بكل الفنون: …