صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس للحسين ، نسقيه دمع العين ، صباح القدس لعاشوراء ، وفلسطين تجسد كربلاء ، وفيها يذبح الحسين كل يوم ، وعرب الكوفة يغطون في النوم ، بعضهم يبايع يزيد العصر ويبيع ، وبعضهم يفلسف التطبيع ، وبعضهم صار يتباهى بأنه وسيط ، وبعضهم يتظاهر بأنه عبيط ، وقلة هم الفرسان ، لكنهم يملأون الميدان ، ويعلنون أن الحسين، لن يذبح مرتين ، وأن زينب لن تسبى من الأوغاد ، ولن تذل معها البلاد، ويفرضون معادلات الدم والسيف ، ولا يهمهم برد ولا حر صيف ، فقد نذروا جماجمهم للشهادة ، وحولوا المقاومة إلى عبادة ، هذا هو عهدهم للحسين ، ما تركناك والله ، الوفاء للعهد دين ، هذا عهدنا لنصرالله ، وقسم عاشوراء هذا العام ، أن العالم لن يعرف السلام ، ما لم يكن للقدس ، أصل العرس ، بزوال الكيان ، بعدما آن الأوان ، لينتصر الحق والعدل على الفجور ، ويصحح نصاب الأمور ، وفي نصاب الحق تهون الحروب ، لأن التضحيات والمخاطر قدر الشعوب ، وتلك رسالة عاشوراء ، وتلك رسالة الأرض والسماء ، وفلسطين هي المعيار والمقياس ، وهي الأصل والأساس ، فمن كان معها كان مع الأنبياء ، وكان للحق رجاء ، ومن اتخذ طريق الخداع والنفاق ، وباع واشترى في الأسواق ، مصيره الذل والهوان ، وقد ربط مصيره بالكيان .

شاهد أيضاً

يمق زار مركز “الجماعة الإسلامية” في مدينة طرابلس معزيا” باستشهاد عنصريها

زار رئيس مجلس بلدية مدينة طرابلس الدكتور رياض يمق، مركز الجماعة الإسلامية في طرابلس، مُعزياً …