في ذكرى استشهاد الإمام الحسين

د. نزار دندش

أكنت شيعياً ام لم تكن المهم ان تكون انساناً له ضميره ويتمتع بمشاعره الانسانية لكي تدرك عمق المعنى في انتفاضة الامام الحسين ضد الحاكم الظالم
ربما كان معظم الحكام في العالم في الماضي من الظالمين (فلولا الظلم ما بنيت أهرام مصر أو قلاع روما أو أسوار الصين) ولم يكن الظلم سحراً تغفله العيون انما الندرة كانت في بروز رجالات يقتحمون المخاطر ويثورون على الحكام الظالمين , ولعل الحسين كان أندرهم فهو لم يثر لأسباب شخصية انما لأجل كل من طالهم الظلم . صحيح انه كان يتمتع بسلاح لم يتوفر شبيهه للذين ثاروا قبله وبعده فالحاكم في هذه الحالة لم يكن بوسعه ان يدعي بانه يستمد سلطته من الله لكن استقامته وصدقه قد حرماه من سلاح اساسي في نجاح الثورات في الشرق ألا وهو سلاح الرشوة واقتسام الغنائم(ولعل ذلك ما حرمه من كثرة المناصرين) فالشرقي لا يثور لكي يقوّم التاريخ بل لكي يقتطع لنفسه ما استطاع من غنائم غزوته …
ربما كان الحسين الشخص الوحيد الذي بلغ درجة النزاهة والاستقامة تلك في زمانه وربما كان له أشباه لكنه الوحيد الذي بلغت جرأتُهُ حدّ التصدي للسيف والرمح بالارادة والايمان.
سيبقى الحسين النموذج الأرقى والأنقى …فليتنا نحسن الاستفادة من درسه المفيد !

شاهد أيضاً

إنتخابات رئاسة الجمهوريّة على ساعة تطوّرات حرب غزة وحصول الهدنة فيها البعريني لـ “الديار”: “كتلة الإعتدال” ستجتمع لتقييم مُبادرتها ووضع آليّة جديدة

    كمال دبيان عام ونصف العام واستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية لم ينجز، وقد يطول …