ناصر قنديل
صباح القدس لتلاحق المتغيرات ، تكرس المعادلات ، فمع التصعيد في المنطقة ، والكيان في حالة مرهقة ، تأتي نهضة بوتين ، صفعة للأميركيين ، والمسار الأوكراني ، واضح المعاني ، بينما الإقتصاد في الغرب ، ينزف من الحرب ، وينتظر الواقعة ، والغاز هو الرافعة ، والصين تسير إلى الأمام ، تحذر من قادم الأيام ، والعبث بتايوان ، والتجارة باليوان ، وتأتي الأخبار من أميركا اللاتينية ، لتقول ان الشعوب عقدت النية ، على طرد الإستعمار ، وحكومة التجار ، وفتح الطريق لليسار ، شرط ان يكون واضح الموقف من الكيان ، وأن لا يكون قناعا لليمين ، كحال أحزاب اليسار في أكثر من مكان ، والتنكر لفلسطين ، وها هي الإنتخابات الكولومبية ، تقدم قيادة حرة أبية ، تكمل حلقات السلسلة ، وتحمي لفنزويلا الخاصرة ، والانتصارات المتسلسلة ، تقول إن أميركا هي المحاصرة ، وأن حلم هوغو شافيز سيبصر النور ، ويستعيد للشعوب الأصلية وهج الحضور ، ويرفع علم الإستقلال ، وينهي عهود الإستغلال ، ويرد الاعتبار لبوليفار ، قائد الثوار ، الذي حرر القارة الفقيرة ، الكثيرة الموارد ، لتستعيد هالة الأميرة ، وتنهض كالمارد ، فهناك يحسم مصير مركز الهيمنة ، حيث الميسرة والميمنة ، وكما قال غيفارا قبل سنين ، سنبقى نصرخ كي لا يرزح هذا العالم يثقله فوق أجساد البائسين .