رئيس إتحاد رجال الأعمال الروسي اللبناني ‎رجل الأعمال المهندس أسعد ضيا:


كنت سفيراً لوطني في حلي وترحالي بالنواحي الإقتصادية والاجتماعية والثقافية

حوار رئيس التحرير فؤاد رمضان

‎شب على العمل الإجتماعي والخيري والإنمائي من كافة جوانبه واضعاً نصب أعينه خدمة مجتمعه بكل أطيافه، هو الذي أغترب ردحاً من الزمن إلى روسيا، طلباً للعلم والتخصص في حقل الهندسة، إنما بقي حنينه يشده لوطنه ومسقط رأسه كفرصير – جنوب لبنان، يحمل معه أمانة الصدق والوفاء والقيّم.

مع فخامة رئيس الجمهورية السابق العماد إميل لحود

‎رجل العطاء دون منّة أو حدود أو غاية وخلال فترة إغترابه، كان خير رسول، لا بل سفيراً لوطنه وشعبه بأن حمل على كاهله النهوض بأقرانه من المغتربين والطلاب إلى تلك الديار ماسكاً بيدهم، مساهماً في تحقيق مشاربع وأنشطة وتبادل تجاري ثقافي على كافة الصعد. فكان له ما أراد بعد أن كسب ثقة واحترام المسؤولين الروس والرعايا اللبنانيين على حدٍ سواء وتسلمه عن جدارة رئاسة إتحاد رجال الأعمال الروسي – اللبناني، وكان أهلاً لهذا المنصب.

‎- موقع مجلة كواليس كان له لقاء معه بهذا الحوار.

 رئيس التحرير الاستاذ فؤاد رمضان في حوار مع رئيس إتحاد رجال الأعمال الروسي اللبناني
‎رجل الأعمال المهندس أسعد ضيا‎

 

*هل لنا من تعريف بنبذة موجزة عن شخصكم ومسيرتكم في الحياة؟
‎ذهبت من لبنان إلى روسيا في العالم 1984 طلباً للتخصص في حقل الهندسة، بعدها بسبب ظروف لبنان والأحداث الأمنية التي كانت تمر به إضافة لما حصل في الإتحاد السوفياتي من تفكيك وإنهيار أقتصادي توجهت نحو الأعمال الحرّة من تجارية وثقافية بمشاركة رجال أعمال لبنانيين وجمعية الصداقة الروسية – اللبنانية، منهم عدنان القصّار، محمد لمع ومحمد سميح غدار وآخرين، إضافة لبعض الطلاب اللبنانيين الذين يتلقون الدراسة في روسيا، وحيث كان لي شبكة علاقات على كافة المستويات و الاهتمام بالأنشطة على اختلافها كما في المجال التجاري والصناعي والثقافي والفني خاصة لدى التجار اللبنانيين المتوجهين نحو روسيا كما إعطاء المنح الدراسية المجانية للطلاب في مختلف الإختصاصات والفطاعات والمناطق اللبنانية. لذا كان من حسن حظي ان احظى بتقديرالمسوؤلين الروس وعلى راسهم رئيس مجلس الدوما حينها غينادي سيلازنيوف باختياري لتولي رئاسة إتحاد رجال الأعمال الروسي – اللبناني، وهذا الإتحاد بمثابة جمعية خيرية لا تبغي الربح وأنطلقت في رحاب هذه المسؤولية عبر تأمين خدمات شتى. منها إستشفائية وأدوية ومستلزمات طبية وبعض صيانة لمؤسسات خيرية وثقافية وقد أنحصر اهتمامنا بجنوب لبنان نظراً للحاجة الماسة لمثل هذه الخدمات، سيما بعد التحرير عام 2000.
‎وفي العام 2004 تم إفتتاح المركز الثقافي الروسي في مدينة النبطية تاكيدا بان الجنوب ليس ساحة حرب كما يروج الاعلام الغربي بل موطن العلم والثقافة ومتعطش للفن والابداع.

الشكر لمجلس الدوما الروسي انذاك لإختياري رئيساً لإتحاد رجال الأعمال الروسي اللبناني

 

و لإقامة عدة أنشطة،خاصة في الجنوب و النبطية منها:

‎- تعلم اللغة الروسية للطلاب الراغبين بالسفر إلى روسيا.
‎- تعلم الموسيقى على عدة آلات.
‎- إقامة امسيات ثقافية وندوات ودورات حرفية والعاب شطرنج وحفلات فنية باليه ضخمة والعاب سيرك أقيمت بأكثر من منطقة لبنانية ومعهد ومدرسة
‎- توزيع أدوية ومساعدات عينية وقرطاسية للعائلات الأكثر فقراً.
‎- دعم مستوصفات خيرية ومؤسسات عامة وخاصة وبلديات بأدوية وصيانة عامة لمباني وفرش لمكاتب.
‎- لقاءات دورية مع نقابة خبراء المحاسبة المجازين ونقابة المحامين في بيروت وغرف الصناعة والتجارة والزراعة في صيدا وزحلة حول التبادل التجاري بين البلدين.
‎- إقامة عدة معارض للمنتوجات والصناعات الروسية التي لاقت النجاح الكبير، كما معارض فن تشكيلي.
‎والإتحاد يلعب دوراً هاماً في تذليل العقبات حول العلاقات الروسية – اللبنانية والتي قد تواجه التجار والطلاب اللبنانيين، كما كان لنا دورا هاما في إلغاء تأشيرة دخول السائح الروسي إلى لبنان، بحيث يمكنه الحصول عليها من المطار مباشرة، وإقامة إحتفالية بعيد النصر الروسي بالتزامن مع عيد التحرير في لبنان وهذه السنة مقررا اقامته في معلم مليتا السياحي في حزيران القادم، ولا يذهب من بالنا حفلات التكريم لأي شخص أرسى علاقات متينة جيدة ونجاح مع الدولة الروسية ومنح دروع تكريمة تقديرية ودكتوراه فخرية أو فعلية تصدر من الكرملن مباشرة عبر جامعة العلاقات الدولية للعلوم الإقتصادية والسياسية منحت موخراً للحاج خليل حمدان عضو المكتب السياسي في حركة أمل.

‎المركز الثقافي الروسي في النبطية يقدم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية والإنمائية

‎وما أود قوله في ختام هذا اللقاء: أن روسيا كانت وما زالت تقف إلى جانب الدولة والشعب اللبناني خاصة في المحافل الدولية وهناك علاقات ود واحترام وإن شاب تلك العلاقة بعض الفتور في الأيام الماضية على أثر تصريح نافر لمسؤول لبناني منتقداً الحرب الروسية الأوكرانية، إنما ذلك لا يؤثر على العلاقات على مستوى الرؤساء الكبار والسياسة العامة والدولة الروسية كانت وستبقى حاضنة جداً للعديد من الرعايا والطلاب الجامعيين بكل مودة واحترام وتدعم السياسة اللبنانية في صراعها مع العدو الصهيوني. وكما يقال بعض وجهات النظر لا تفسد في الود قضية.
‎ولكم أولاً وأخيراً جزيل الشكر على هذا اللقاء، على أمل التواصل دائماً.

 

التبادل التجاري بين روسيا ولبنان من أولى إهتماماتنا

الدولة الروسية تكن للبنان وشعبه كل محبة واحترام

شاهد أيضاً

هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان

‏هذه هي نعمت شفيق أرادت خدمة الكيان فتسببت في مظاهرات 57 جامعة أمريكية ضد إسرائيل …