البصمة اللبنانية حاضرة في مهرجان كان… الشابة المغتربة ماريا نصر تستحضر لبنان في مسابقة فرنسية وتحصد المركز الأول

ترافق بصمة الفخر والنجاح اللبناني أينما حلّ عربيًا وعالميًا وتختلف قصص المغتربين مع بلدهم الذي خيّب آمال الكثيرين منهم.

ومن بين قصص النجاح على اختلافها، قصّة الشابة ماريا نصر التي شاركت في مسابقة أطلقتها جمعية “السينما للجميع” (Cinema Pour Tous) وحصدت المرتبة الأولى ليتم تسليط الضوء على جائزتها أيضاً ضمن مهرجان كان السينمائي حيث حضرت ليلة السبت.

بـ30 جملة، طُلب من الشّابة ماريا نصر التعليق على فيلم من اختيارها وتبرير سبب تأثّرها به. وقد اختارت الشابة صاحبة الـ21 عاماً فيلم “Papicha” الذي يتناول التطرّف الديني في الجزائر والذي أثّر بشكلٍ خاص على النساء وأعمالهن، واللافت أن ماريا نصر استحضرت في تعليقها باللغة الفرنسية الحياة اللبنانية على طريقتها الخاصة.

وعلّقت نصر على الفيلم قائلةً إنّ هذا الفيلم ذكّرها بنفسها وبآلاف الشباب والشابات الذين يعيشون صراعاً اليوم بين البقاء ومواجهة النّظام الذي يكبّدهم خسائر هائلة من بينها مستقبلهم، والهجرة للهروب من الواقع المأساوي بحثاً عن مستقبل أفضل.

وتابعت نصر في تعليقها أنّ صور الفيلم بدت مألوفة جدّاً بالنسبة لها حتّى أنّها شعرت بأنّها تشاهد “فيلم حياتها”.

وقد أشارت طالبة الحقوق في باريس في حديثٍ مع موقع الـLBCI الإلكتروني إلى أنّ هذا الفيلم قد حثّها على اتّخاذ القرار النهائي بمغادرة لبنان في أيلول من العام 2020، أي بعد نحو عامٍ على اندلاع ثورة 17 تشرين، وبعد فترة قصيرة على انفجار مرفأ بيروت المدوّي، في 4 آب، والذي كان الشرارة لتحسم قرارها.

وأعربت ماريا نصر عن أسفها لما وصل إليه لبنان مقارنةً بدول الإغتراب التي تحتضن الجالية اللبنانية، لا سيّما الطلاب اللبنانيين، وتفتح أمامهم الأبواب لفرصٍ جديدة يفتقدونها في بلدهم الأم، آملةً أن تعود يوماً إلى بلدٍ جديدٍ يوفر لها ولأمثالها ما كان من أبسط حقوقهم.

– كارين البعيني –

شاهد أيضاً

ظهور مسلح للقوات الفجر واطلاق نار كثيف ادى الى اصابات بالرصاص الطائش والجماعة الإسلامية أسفت لما حدث .

  طقوش: “سنكمل المسيرة وسنبقى أوفياء حتى تحرير الأرض” كتب مدير التحرير المسؤول: محمد خليل …