ظهور مسلح للقوات الفجر واطلاق نار كثيف ادى الى اصابات بالرصاص الطائش والجماعة الإسلامية أسفت لما حدث .

 

طقوش: “سنكمل المسيرة وسنبقى أوفياء حتى تحرير الأرض”

كتب مدير التحرير المسؤول:
محمد خليل السباعي

شيعت الجماعة إلاسلامية في لبنان وجناحها العسكري المقاوم (قوات الفجر)، الشهيدين مصعب وبلال خلف اللذين قضيا بغارة إسرائيلية على طريق ميدون- البقاع الغربي ،في مأتم حاشد في بلدتهم ببنين في محافظة عكار ،بحضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والنيابية والوزارية الحالية والسابقة ووجوه دينية ونقابية وفكرية واكاديمية وجامعية ورؤساء واعضاء مجالس بلدية ومخاتير من مختلف البلدات العكارية ،
وأدّى عناصر من قوات الفجر- الجناح العسكري للجماعة الإسلامية عرضًا عسكريًا في بلدة ببنين في محافظة عكار، بعد وصول الجثمانين.وسط إطلاق قذائف “آر بي جي” في الهواء في ساحة العبدة – عكار، رغم تجمّع حشد من المواطنين .


وفي التفاصيل اسقبلت مدينة طرابلس موكب التشييع في ساحة النور، قبل أن يكمل طريقه الى مسقط رأسهما بلدة ببنين في محافظة عكار حيث صلى على الجثمانين.

وشهدت بلدات المنية العبدة والمحمرة وصولاً حتى بلدة ببنين العكارية إطلاق نار كثيفا” ومن أسلحة متوسطة وثقيلة بالتزامن مع مرور الموكب.
وادى الرصاص الطائش إلى سقوط جريحة في بلدة ببنين وسط مناشدات من الأهالي لعدم إطلاق النار، لكن لا آذان صاغية والرصاص يطال كل الأماكن من بلدة المنية وصولًا حتى ساحة حلبا. وادى ذلك الى أُصابة طفلٌ برأسه جراء الرصاص الطائش في ببنين – عكار، خلال إطلاق النار الكثيف الذي رافق التشييع
،مع اطلاق دعوات بضرورة وقف اطلاق النار احتراما” للشهداء ويجب استعمال كل رصاصة في وجه العدو الصهيوني في جنوب لبنان، كما قال والد احد الشهيدين الشيخ سعيد خلف .

وقال والد الطّفل الذي اصيب بالرصاص الطائش : “الله لا يوفّقكن… الرصاصة إجت برأس إبني محمد الله يكسّر إيديكن”.

والقى الأمين العام للجماعة الإسلامية في لبنان الشيخ محمد طقّوش، كلمة اكد فيها:” أنّ تقديم الشهداء ليس غريباً على أهل عكّار، ولا أهل ببنين، ونشدد على ضرورة استكمال مسيرة الجهاد حتى آخر رمق من أجل تحرير أرضنا في لبنان ومقدساتنا في فلسطين”.

واضاف طقوش:” أنّنا نحبّ الحياة ولكنّنا لا نقبل الظلم، ونعشق الحريّة والتحرير من الاستبداد والاحتلال، وأنّ غزة لن تبقى وحدها تواجه الإجرام الصهيوني، والجماعة الاسلامية لن تفوّض أمرها لا إلى شرق ولا إلى غرب بل إلى الله”.

وختم طقوش :”أعرب عن رفضه استخدام السلاح في التشييع وإطلاق الرصاص واشدد على أنّ الجماعة إلاسلامية داعية أمن وأمان واستقرار في الوطن”.

ثم تحدث رئيس المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان علي أبو ياسين، فالقى كلمة اكد فيها :” نشدد أنّ الجماعة حريصة كلّ الحرص على أمن الوطن وسلامته واستقراره”.

واضاف أبو ياسين:” أشيد بتضحية الشهيدين خلف وأبناء عكار عموماً، وأنّ هذه التضحية جسّدت معاني الوحدة الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يستبيح كل شيء في لبنان”، مضيفاً أنّ مقاومته “واجب على الجميع”.

وفاء اهل عكار

من جهة اخرى ،نوهت الجماعة الاسلامية ب”وفاء محافظة عكار وبلدة ببنين والشمال لقضايا الوطن والأمة وانخراطها في التعبير عن الوحدة الوطنية التي تجلّت بالدماء الطاهرة للشهيدين مصعب وبلال خلف، التي روت أرض البقاع الغربي دفاعاً عن أهل الجنوب ونصرة لأهل فلسطين”.

 

وإذ شكرت الجماعة الإسلامية “أهلنا في عكار والشمال على وفائهم ومشاركتهم في تشييع القائدين مصعب وبلال خلف”، أسفت “للمظاهر المسلّحة وإطلاق الرصاص الذي رافق انتقال جثماني الشهيدين من مدينة طرابلس إلى بلدة ببنين وخلال التشييع، ونعتبر أنّه خارج عن أخلاق أهلنا وطبيعتهم”، مؤكدة “حرصها على استقرار الوطن وأمن المواطن”، ومعتبرة أنّ “أيّ رصاصة تُطلق بغير اتجاه العدو الإسرائيلي هي في المكان الخطأ، وأيّ مشهد يثير الذعر والخوف بين اللبنانيين غير مقبول، والجميع مدعو لبذل جهده في حماية وإعمار وبناء الوطن ومؤسساته”.

شاهد أيضاً

بدر يتذكر ذكرى النكبة:” واجب الدول العربية أن ترفع مستوى الحصار والمقاطعة للعدو والدول والشركات الداعمة له، ومن ذلك وقف كل أشكال العلاقات الديبلوماسية أو التطبيع.”

رأى المنسق العام لـ “المؤتمر الشعبي اللبناني” و”اتحاد قوى الشعب العامل” عدنان بدر، في الذكرى …