خير الحبّ

✍️ لين يوسف زين الدين

وجدتُ جزءاً مني يعبُرُ بحورَ ما عَملوا
كأنَّني وُعِدتُ بيومِ سقوطِهم الموعودِ
كأنّني رأيتُ حدوثَ ما حدثَ قبل الموعدِ
مرغمَةً على سَلسَلة أحداثٍ ما لي فيها أمرٌ
ما لي فيهَا حُكمٌ، بل حِكمَةُ الدَّهر بما أنا عليه
كأنَّ للحلُمِ مزاراً في قلبي، يغيبُ عن نومي السُّكونُ ولا يغيبُ حلمي
أفتقدُ الصفوف المتراصّة أمام مسرحِ عبوديّتهم
كيفَ ابتذلوا شراعَ المبالغةِ حتّى في الدّين
ما خافوا حدوث الويلِ يا ويلهم
كيف أداروا النبع بغير سبيله
من يأتي على قدرٍ بأمر الله حُتِّمَ
تأتي عليه الأيّام بعدالة الله
جزئي ذاك الذي أضعتُه في سفري
أجده ينتظرني على تلٍّ مشرقٍ مضيىءِ
أراه من بعيد يحمل لي أحرف امتنان
“جزاكِ الله خيرَ ما احببتِ”
ما بالي ان كنتم كُفّاراً، أَم عبّادَ حياةٍ، أم ثُوارَ جهلٍ
بالي أنّي إن وزِّعت الأقدارُ
وجدت من رضا الله خيرَ الأقدارِ
و ما وجدتُ نفسي خافتةَ الملامح أُفتِّشُ عن نفسٍ تحميني
أنا منذ ولادتي إيماني بربي جَمَّلني
تحسبون الدنيا كنزاً و إرثاً و معملَ مكاسبَ
حسبي بالآخرةِ خيرا
إذ أنّي بحسبي
جعلتُ الله وكيلي.