هتاف دهام
لطالما شكلت دائرة المتن الشمالي مركز المعركة بين القوى المسيحية الاساسية (حزب الكتائب، التيار الوطني الحر، وحزب القوات اللبنانية) نظرا لصراع هذه القوى على المقاعد المارونية الاربعة وتحقيق “السكور الاعلى”، علما ان القانون الانتخابي النافذ أدخل المقعد الكاثوليكي في دائرة صراع القوات – التيار الوطني الحر والذي قد يغير في المشهد الراهن ويقلب الطاولة رأسا على عقب.
في المتن الشمالي 8 مقاعد يتنافس عليها التيار الوطني الحر والقوات والكتائب والطاشناق وآل المر والحزب السوري القومي الاجتماعي والمستقلون والمجتمع المدني وقوى التغيير.
وفي العام 2018، بلغت نسبة الاقتراع في دائرة المتن الشمالي 51.4% (مقابل 49.7 %على المستوى الوطني). وبينما سجل 180252 ناخبا اقترع فقط 92626 . ويومذاك تأهلت أربع لوائح. ففازت لائحة المتن القوي بأربعة مقاعد (ابراهيم كنعان عن مقعد الموارنة بـ 7179 صوت، ادكار معلوف عن مقعد الكاثوليك بـ 5961 صوت، هاغوب بقرادونيان عن مقعد الارمن الارثوذكس بـ 7182 صوت والياس بو صعب عن مقعد الارثوذكس بـ 7299صوت) ولائحة “نبض المتن” بمقعدين (الياس حنكش عن مقعد الموارنة بـ 2583 صوت وسامي الجميّل عن مقعد الموارنة بـ 13986 صوت) والوفاء المتنية بمقعد واحد (النائب الراحل ميشال المر عن مقعد الارثوذكس بـ 11945 صوت) والمتن قلب لبنان بمقعد واحد (ماجد ادي ابي اللمع عن مقعد الموارنة بـ 8922 صوت).
وربطا بما جاء في الموسوعة الانتخابية لمركز الاحصاء والتوثيق، ففي تصويت الموارنة حل الجميل في المرتبة الأولى، تلاه ابي اللمع، المر،
كنعان ومعلوف. وفي تصويت الارثوذكس حل المر في المرتبة الأولى، تلاه
بو صعب، ابي اللمع، الجميل ومعلوف. وفي تصويت الارمن حل بقرادونيان في المرتبة الأولى، تلاه المر، الجميل، ابي اللمع وسركيس سركيس. وعند الكاثوليك حل
بو صعب في المرتبة الأولى، تلاه ابي اللمع، المر، الجميل و
غسان الاشقر. اما عند الشيعة فحل بقرادونيان في المرتبة الأولى، تلاه المر، الاشقر،
بو صعبوسركيس. وعند الانجيليين حل بقرادونيان في المرتبة الأولى، تلاه الجميل، المر، ابي اللمع و
بو صعب. اما عند السنّة فحل المر في المرتبة الاولى تلاه الجميل، سركيس، بقرادونيان و
كنعان.
لائحة “نحو الدولة” وتشكلت من تحالف “مواطنون ومواطنات في دولة” مع بعض مجموعات المجتمع المدني، وتضمّ جاد غصن،
ميريام جبر، فيرينا العميل، شادن معلوف، ولوسيان أبو رجيلي.
لائحة “متنيّون سياديّون” وتضمّ رومانوس رعد، بول ناكوزي، وائل صقر، ألفرد رياشي، شادي بشارة، شانط صرافيان.
لن تتأهل كل هذه اللوائح الى النهاية. فاللوائح التي ستؤمن الحاصل هي”متن
التغيير“(حاصلان وكسور 2.65 ). لائحة “معا أقوى”.لائحة “متن الحرية”. ولائحة “كنا ورح نبقى للمتن”. هذه اللوائح متقاربة إلى حد كبير بالنسبة إلى الحاصل الانتخابي (حاصل وكسر 1.65 – 1.7) الأمر الذي يبقي الأمور قيد البحث والمتابعة. فلعبة الـ 500 صوت قد تقلب النتائج المتوقعة للأحزاب.
وفي هذا السياق، يقول مدير مكتب الاحصاء والتوثيق
كمال فغالي انه “سيكون لغير المقيمين في دائرة المتن تأثير كبير بسبب عدد المسجلين. فنسبة غير المقيمين المتوقع مشاركتها قد تصل إلى 70% (حوالي 9,500 مقترعًا) لأن مراكز الاقتراع ستزيد عن المرة السابقة وقد يتخطى حجمهم المقعد الواحد ويساهم في رفع العتبة”.
اذن “التيار الوطني الحر لن يفوز بثلاثة مقاعد”، وفق تقديرات فغالي،”انما بمقعدين، وهذا يعني أن النتيجة ستكون اما فوز
كنعان و
بو صعب أو فوز معلوف بوصعب أو فوز معلوف و
كنعان، خاصة أن المشهد عند حزب القوات لا يزال ضبابيا فعدم تدخل القوات رسميا في لعبة الاصوات من شأنه أن يؤدي إلى خسارة رياشي أصوات موارنة القوات والتي ستذهب
لرازي الحاجوعندها سيفوز التيار البرتقالي بالمقعد الكاثوليكي الذي صبت معظم أصوات المغتربين العونيين في هذه الدائرة لصالحه ، وهذا يعني ايضا أن لائحة “كنا ورح نبقى للمتن” سوف تخسر المقعد الارثوذكسي ليفوز به
سمير صليبا المرشح على لائحة “متن
التغيير“. اما اذا صبّت الأصوات القواتية لصالح رياشي فالنتائج سوف تتغير، خاصة وأن الدراسات تؤشر إلى أن القوات لن تفوز بأكثر من نائب وهذا يعني أن لائحة التيار الوطني الحر ستفوز بالمقعد الماروني والمقعد الارثوذكسي فقط لتفوز لائحة “متن
التغيير” بثلاثة مقاعد مارونية”.
وعليه يمكن القول، بحسب التقديرات” إن المرشحين المؤكد فوزهم هم بقرادونيان، المر، الجميّل، وحنكش، وإلى حد كبير
كنعان، في حين ان الأسماء الأخرى مرهونة بالمقعد الكاثوليكي، فإذا أتت النتيجة لصالح رياشي شيء واذا بقي المقعد مع التيار الوطني الحر شيء آخر. والاحد ولناظره قريب”.
مجلة كواليس www.kawalees.net مجلة كواليس www.kawalees.net
