هل التحالفات الحزبية تحت شعار الثورة هو لإنقاذ الوطن؟

د. ليون سيوفي باحث وكاتب سياسي

هل الشعب بهذا الغباء ليسخروا منه مع من هم أذناب السلطة أي المرشحين؟
كيف لحزب يميني متطرف شارك في الحرب اللبنانية أن يتشارك مع اليساري”القح” ويرقصا على أنغام “سيرة الحب ” ضمن لوائح واحدة؟
كيف لمن يدعون بالثورة أن يتحالفوا مع أصحاب الملايين وأصحاب الأجندات المشبوهة؟
كيف لمرشح ضد هذه المنظومة كما يدّعي أن يجلس في أحضان أخصامه في أقلام الاقتراع في الخارج؟
وعندما نؤكّد ولاءه لزعيمه وكيفية دعمه نتلقى كل الشتائم والتحديات …

ومن ينسحب من اللوائح اليوم تحت حجة أنه مع الثورة وضد المنظومة الفاسدة فلماذا هبطت صحوة الضمير فجأة ومَن تخدم؟
هل نفهم أن لديه أجندة سياسية لخرق اللوائح تحت ما يُسمى بالثورة؟

ألمؤسف هو ما شاهدته خلال اليومين الماضيين في هذه الانتخابات على كافة الكرة الأرضية، لبنانيون مهاجرون في دول الاغتراب يصوّتون لهذه المنظومة ويرفعون شعارات من يسمعها يتأسف على لبنانيتهم.. صراحة هناك مواطنون، شعب إذا ضُرِب الحذاء بوجهه صاح الحذاء بأيّ ذنبٍ أُضرب..
نسي كيف وصل إلى هذه البلاد ويتناسى الذل والقهر والفقر الذي يعيشه أهله وإخوته وأقاربه وأحبابه في لبنان ..
نسي الحرب الأهلية ونسي الانفجار الأكبر عالمياً، ونسي أنّ لوطنه عليه حقّ …
للأسف….نسي المصارف كيف نهبت امواله بالإتفاق مع زعيمه…

لن ألوم هذه المنظومة بعد الآن إذا انتخبها الشعب مجدداً، ملامي يقع عليه وحده، فمن يُفسح المجال أمام السارق ليسرقه مجدداً هو المُلام، فمن نهب وطناً وشعباً يجب أن تُقطَع يده لا أن تُفتح أمامه الأبواب.

شاهد أيضاً

تطبيق Truecaller.. حفظ للأرقام أم خرق للخصوصيّة؟

هل فعلًا يمكن لأي استخبارات التجسّس منه على مكالماتنا؟ وكيف يعمل؟   د. جمال مسلماني/ …