هل تغير النهج الانتخابي؟

بقلم: ميرنا مولوي

سيارات تجول الشوارع لشعب فقير لا يمتلك سعر الرغيف، كيف له ان يمتلك سعر المحروقات في زمن الإفلاس المادّي والسياسي، يهتف باسم زعيمه الذي لا يمتلك الا لغة الوعود والوعيد ارضاءً لجهاته الداعمة….
“رجالٌ” تركوا وراءهم صلاة التراويح في شهر رمضان ليتباركوا بالزعيم الذي ما وعدهم الا الفقر، ولم يأتهم بجديد.
آخرون يدافعون عن حقوق السنّة ولكن لا يعرفون اي شيء عن الدين، بل هم ابعد في ممارساتهم اليومية عن تعاليم الاسلام واهل السنّة…ولكن العنوان جذّاب، وما زال يرضي كلّ من يبحث عن الاصطفافات الطائفية، مؤمناً انه بذلك سوف يحصل على الدواء والكهرباء وانه بذلك سوف يقضي على الغلاء.

والمشهد الاكثر حزناً ، هم طامحون السلطة، الذي يمكن تقسيمهم الى فئتين، فئة اصحاب الاحلام الوردية ” انّو بصير نايب” وهم لديهم من الهشاشة الفكرية ما يجعل اكبر همهم الوصول الى المقعد دون ان يمتلكوا اي رؤية انقاذية…
والفئة الاخرى التي اكبر انجازاتها اما انّها قد غيرت نهجها السياسي او بالمعنى الادقّ تبعيتها السياسية لأنها اصبحت “démodée” او انها وزّعت الكثير من الحصص الغذائية التي تعتقد انه اتى وقت الاسحقاق ، فتخولّها ان تتكلّم باسم الشعب…
وهناك اخيراً من يجيد الكلام على المنابر وبالطبع لا يدري اين يصرف هذا الكلام على ارض الواقع.
ولكن الجميع اذا سألتهم عن خطّة واحدة انقاذية، او مشروع اقتصادي مدروس واضح يمكنه ان ينتشل لبنان من الانهيار الاقتصادي الحتمي، عن خطّة حقيقية ورؤيا تنطوي تحتها استراتيجيات للنهوض بلبنان والتعافي المالي بعيداً عن الارتهانات الخارجية فلا احد يملك الجواب…
نعود لنرى مشهدية هامات الصور في زمن الفقر دون الهامات القيادية التي تقول لك :
ايّها اللبناني هذه صورتي انتخبني، لأنني ليس لدي صور لانجازاتي كما انني لا املك اي برنامج يمكنك ان تحاسبني عليه ، واعلم مسبقاً انك لن تحاسبني ..
انا الفقير اليوم، المحتاج لاصواتكم، ولكن انتم فقراء الغد….
لانّه هناك مثل يقول:
“الغباء هو فعل نفس الشيء مرتين بنفس الاسلوب ونفس الخطوات وانتظار نتائج مختلفه – ألبرت أينشتاين”

شاهد أيضاً

​​”كيكة الشكولا الغنية..🤎🍫”

  #المقادير #للكيك 3 بيضات كوب شاي سكر 2 ملاعق كبيرة من الماء الساخن نصف …