تِبْرُ الجمال

 

قد كان عمري من سرابٍ قبلها
فغدا السرابُ ضياءَ فجرٍ باسما

وغدتْ عيوني تنتشي ببهائها
وغدا الزمانُ صبا هيامٍ ناسِما

غَمَّازةٌ في خدِّها ، في ثغرِها
تفاحةٌ قد أرجعتني آدما

وأُنوثةٌ في خَلقِها ، في جيدِها
غَزَلَ الجمالُ حريرَ سِحرٍ ناعِما

في صوتِها نَغَمُ البيانِ ، كلامُها
عَسَلُ الكلامِ متى اللسانُ تكلّما

أَيقونةٌ في طبعِها ، في دَلِّها
أَدَبٌ سما ، زَرَعَ الكِرامُ مكارِما

في حبِّها عَبَقُ الجِنانِ ، وقلبُها
دَفْقُ الحنانِ يظلُّ دوماً هائما

تشهى عيوني همسَةً من عينِها
يشهى فؤادي لمسَةً وتناغما

أَدَّتْ عيوني للعيون صلاتَها
والثغرُ ناجى ثغرَها وتبسَّما

إني أهيمُ مشاعِراً وجوارِحاً
حُلْمي أَكونُ لها حبيباً دائما

شاهد أيضاً

الأسد: موقف سوريا من المقاومة يزداد رسوخاً.. وستقدّم كل ما يمكن للفلسطينيين:

الرئيس السوري، بشار الأسد، يؤكد ثبات موقف بلاده من القضية الفلسطينية والمقاومة، على الرغم من …