مرتضى من رياق: التعايش ليس خيار بل واجب وطني

 

البقاع ـ أحمد موسى

“ان التعايش في لبنان ليس خيار بل واجب وطني اتجاه أجيال مضت وأخرى قادمة لن نسمح ان تُوَرَّث الا حب التآخي في الوطن والفداء في سبيله” ، الكلام لوزير الثقافة السابق الدكتور عباس مرتضى جاء خلال رعايته حفل تكريم اقامه “مركز حوار الأديان والثقافات في لبنان” بمناسبة ولادة الإمام المهدي (عج) ونهاية مهام المستشار الثقافي الإيراني في لبنان الدكتور عباس خاميار وذلك في مسرح اكليريكية القديسة حنا-رياق ، بحضور عضو كتلة الوفاء لل. مkاwمة النائب انور جمعة وقيادة حركة أمل في المنطقة السابعة وفعاليات روحية متنوعة اضافة الى فعاليات ثقافية وتربوية وبلدية واختيارية .

 

 

حيث أكّد مرتضى انّ اسمى شعور ايماني هو انتظار وعد الله واسمى حفل هو تكريم شخص لتكريس حياته وساعاته في سبيل خدمة المجتمع وتطويره ، فكيف ان كان حفلنا اليوم جامعٌ لمناسبة ولادة مخلص البشرية ومتمم الرسالات السماوية وعنوان العدالة الإلهية في خلقه وارضه ، مكرمين بذكراه رجلٌ ما من احد عرفه الاّ آخاه بحق وصادقه وصدقّه بحق، رجلٌ دمج اصالة عروبتنا اكتساباً وصانها حرصاً وأدباً ممتزجةً بثقافة شرقية ثورية اسلامية منفتحة قلّ نظيرها ، دغدغ بلطافته ذكريات قرانا الذي طاف فيه جنوباً وبقاعاً حتى أقاصي الشمال تاركاً أثراً طيباً في كل زواية منها .

وأضاف مرتضى في وصفه لجمالية الحضور المتنوع : بحثت في قواميس البلاغة لأصف جمالية هذا الحضور وتنوعه كأنكم نجوم رصعها الدهر على عرش أدبي عريق ، لم أجد له تفسير الا بعيون رجل نشأنا على انتظاره وترعرنا على مبادئه ، ثرنا وسرنا تحت لوائه عنيت به إمامنا الحاضر دائماً المغيب قسراً سماحة الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي دفع سنين عمره وحريته في سبيل هذا المشهد الجامع في سبيل التعايش الدائم ، ورياق تحديداً والمكان الذي أتينا اليه يشهد على ديمومة وصاياه واقواله ان لبنان وطن نهائي لجميع ابنائه وان التعايش ليس خيار بل واجب وطني اتجاه أجيال مضت وأخرى قادمة لن نسمح ان تُورّث الا حب التآخي في الوطن ، وبذل الغالي والنفيس في سبيل بقاء لبنان الوطن الرسالة .

واختتم مرتضى بذكر بعض محطات التعاون الثقافي النوعي والمثمر مع المستشارية الثقافية الإيرانية خلال توليه وزارة الثقافة مع تمنيه دوام هذا التعاون لما فيه من اغناء للثقافة المشرقية عامة واللبنانية خاصةً .

كما كانت كلمات لكل من رئيس المركز السيد علي السيد قاسم والنائب انور جمعة ورئيس اكليريكية القديسة حنا الأب ايلياس ابراهيم والمحتفى به د.عباس خاميار .

واختتم الحفل بتقديم درع تكريمي لخاميار وغرس شجرة بإسمه بحديقة الكنيسة تقديراً لجهوده .

شاهد أيضاً

إمرأةٌ طاعِنة في ٱلشّعر.

مي الحلّاني مُفعَمة بالتّفاصيل، تأسرُني ألكلمة وحركة اليدّ، نبرة ألصّوْت، لمعة ٱلعيْن، ٱلإبتسامة، ٱلدّمعة ومعالم …