البقاع الأوسط وجوه جديدة تعمل على التغيير

نضال عيسى

الأستحقاق الإنتخابي الذي سيشهده لبنان في الأشهر القادمة بحال حصوله سيكون محطة أنطلاق لكثير من الشباب الطامح لتثبيت وجوده على الساحة السياسية حتى لو لم يحالفه الحظ فإنه بذلك يضع نفسه على سكة العمل السياسي والإجتماعي وهذا ما نراه تحديدا” في دائرة البقاع الأوسط حيث كثافة المرشحين ووجوه جديدة تفرض نفسها اولا” وتخلق حالة أرباك للسياسيين والأحزاب التقليديين الذين يعملون بصعوبة على تشكيل لوائحهم وغربلة الأسماء خصوصا” وأن هناك اسماء ظهرت ولها وزنها وخدماتها على امتداد قرى البقاع الأوسط.

 

 

المقعد السني في البقاع الأوسط له نكهته الخاصة هذه الدورة بعد قرار تيار المستقبل عزوفه عن خوض هذا الاستحقاق وفورة المرشحين من داخل البيت الأزرق ومَن يدور في فلكه يعملون على أستقطاب اكبر عدد من التيار إلى جانبه فالجميع يريد إثبات نفسه تحت شعار خط الرئيس الشهيد رفيق الحريري في دلالة على عدم رضاهم عن القرار الذي اتخذه رئيس تيار المستقبل سعد الحريري
وهنا من الثابت ترشح النائب الحالي عاصم عراجي على هذا المقعد ومن بين الأسماء الطامحة للفوز بالمقعد السني والذي ينطلق من رصيد شعبي كبير من خلال عمله كمدير طبي في مستشفى تعنايل العام الدكتور سليمان معدراني والذي يطلق عليه لقب طبيب الإنسانية وهو ناشط سياسي وإجتماعي واحد كوادر تيار المستقبل في البقاع منذ العام 2005
والدكتور سليمان معدراني معروف بقربه من الناس وتواصله الدائم مع قرى البقاع بجميع المناسبات وقد لاقى ترشحه التفاف شعبي كبير وتأييد من العائلات الكبيرة الذين يجمعون على تواضعه وحبه للعمل والخدمات لأهل البقاع

 

البقاع الأوسط هو ساحة كبيرة للتنافس على المقعد السني وهناك حالة إجتماعية وشعبية رافضة للتوريث او فرض شخصيات من قبل الأحزاب فترى أسم المرشح لهذا المقعد كمال الميس يتداول بكثرة بين البقاعيين فكمال الميس الشخص الأدمي كما يصفه البقاعيون دائم الحركة ليس في المواسم الانتخابية بل يكاد يكون الوحيد الذي لا يمر يوم على مدار السنة إلا ويكون إلى جانب اهله في البقاع بأفراحهم واتراحهم
وهو من الأشخاص الذين رصيدا” شعبيا” كبيرا” اكتسبه من قربه ومن الناس ومن رصيد والده طبيب الفقراء ونائب البقاع في سبعينيات القرن الماضي المرحوم زهمول الميس

 


وسط هذه الإسماء تعمل العشائر العربية لأن يكون لها حضورها أيضا” من خلال تبني ترشيح أحد أبناءها على هذه المقعد وهذا الأمر له دلالات كبيرة في البقاع
يبقى الانتظار بتبلور اللوائح بعد الخامس عشر من الشهر تاريخ إقفال باب الترشيحات والبدء في عقد لقاءات لتشكيل لوائح تواجه مرشحي السلطة والاحزاب وهذا الأمر ليس بالأمر السهل على الجميع وسط تغير في مزاج الناخب البقاعي الذي يعمل على التغيير وأستيلاد وجوه جديدة (ونظيفة) لسان حال الكثيرين من البقاعيين الذين كفروا بهذه السلطة وفرض مرشحين فيها
يبقى الأنتظار هو سيد الموقف في البقاع الأوسط وهل بأستطاعتم التغيير او سيبقى كلام فقط وفي يوم الأستحقاق يكرم المرء او يهان؟

نضال عيسى

 

شاهد أيضاً

🟤🟠 رهنت خاتم زفافها لتمنح زوجها جائزة نوبل..قصة “مرسيدس بارشا” زوجة الأديب العالمي غابرييل غارسيا ماركيز..

  غابرييل غارسيا ماركيز ، الكاتب الكولومبي الأشهر في العالم وأحد أعظم الكتاب في عصرنا …