السنيورة وانقلابه الأبيض بقلب أسود؟؟

نضال عيسى

المؤتمر الصحفي الإنقلابي الذي عقده فؤاد السنيورة على الرئيس سعد الحريري ومَن يؤيده ليس بغريب عنه.
فهو الصقر الذي لا يستطيع أحد ترويضه ليكون اليفا” فالسنيورة كشف أمس عن تمرده الدائم وهذا ليس بغريب عنه فمَن يتابع بالسياسة يعلم ماذا كان يفعل حتى عندما كان مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ؟
وبالنتيجة فأن كلامه أمس هو انقلاب على تيار المستقبل وتياره الأزرق وهو عكس توجهات الرئيس سعد الحريري كليا” بالنسبة إلى الألتزام بعدم خوض الإنتخابات النيابية ومَن يريد الترشح عليه بتقديم أستقالته من التيار.. فهل السنيورة قدم استقالته وذهب اكثر من ذلك بتشكيل لجنة أصلاح للتيار وبذلك يشكل أعلانه انشقاق تيار المستقبل ؟
المؤتمر الصحفي الطائفي بمناشدة أهل السنة والجماعة لعدم ترك الساحة السياسية هو رسالة متشددة نحو العيش المشترك وتمرد على قرارات سعد الحريري وكأنه يقول لمَن يقف مع قرار الحريري هو ليس من السنة والجماعة وهو سوف يسير بالتشدد والأصولية السنية.
وقد غاب عن تفكيره أن الطائفة السنية هي أساس الأعتدال ورمز المقاومة وهي التي أنجبت رجال يملكون إرادة الصمود ومواجهة الاحتلال وتقديم التضحيات لأجل لبنان الاعتدال منذ مئات السنين حتى أستشهاد الرئيس رفيق الحريري والتاريخ يشهد عليهم ولن يستطيع كلام فئوي وطائفي ان يلغي تاريخ هذه الطائفة الكريمة
وما أعلان ترشيح فؤاد السنيورة للأنتخابات النيابية وعدم التزامه بقرار رئيسه سعد الحريري إلا انقلاب عليه وهو ما يجعلنا ان نتسأل عن حجم اللعبة التي كانت تحاك ضد الحريري من داخل بيته الأزرق وصقور الحقد الذين كانوا جنبه أمثال فؤاد السنيورة ومَن معه والقادم من الأيام سوف يكشف المزيد من الخيانات بحق سعد الحريري وتياره بعد مؤتمر السنيورة الانقلابي

نضال عيسى

شاهد أيضاً

سلسلة ثقافة الأدب الشعبي وثيقة إحياء الأصالة عن تراث (ج /٣٣)

الباحث الثقافي وليد الدبس الأدب الشعبي و صفر دائرة الثقاقة السياسية _ تعتبر الثقافة صفر …