القرعاوي: الانتخابات النيابية لحظة مفصلية.. الشمالي: مصرّون على انتزاع الحقيقة

 

أحمد موسى

رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي أن “الذكرى السابعة عشرة لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري تأتي على وقع ارتدادات القرار الوطني الكبير الذي اتخذه الرئيس سعد الحريري بتعليق العمل في السياسة اللبنانية التقليدية، والعزوف عن المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، بعدما “بلغ السيل الزبى” ولم يعد بالامكان التقدم خطوة واحدة باتجاه الانقاذ من الانهيار الذي نعيشه هذه الأيام”.
وقال القرعاوي بالمناسبة: “لقد شكلت السنوات الماضية فرصة للتلاقي حول المفاهيم الوطنية، بدءًا من التأكيد على أهمية “إتفاق الطائف” كعقدٍ سياسي واجتماعي ينظم أمور اللبنانيين، لاسيما أن الرئيس الشهيد عبر من خلال الطائف نحو منطق بناء الدولة والمؤسسات وشرع في إعادة الإعمار والبناء بشرًا وحجرًا، وأعاد لبنان إلى الخارطة الاقليمية والعالمية”.
أضاف:”أما اليوم فقد وصلنا إلى الحائط المسدود، بعدما بات الدستور وجهة نظر، والقانون مسألة تحتمل الخطأ والصواب، ومصير اللبنانيين رهينة مشاريع ومصالح آنية لا تؤسس لقيامة الدولة، وفي خضم هذه الأزمة التي تأتي على وقع “النفوذ الإقليمي والتخبط الدولي والانكفاء العربي والاهتراء الداخلي”، وعلى وقع فشل كل المبادرات لوضع الوطن على سكة الخلاص، يأتي الاستحقاق الدستوري المتمثل بالانتخابات النيابية في لحظة مفصلية علينا التعامل معها بواقعية وتجرّد، والتعاطي بشأنها من باب الإحساس بالمسؤولية صونًا لمجتمعاتنا وحماية لقواعدنا”.
اضاف القرعاوي: “يُشكل هذا الاستحقاق صرخة مدوية في وجه العابثين بمصير الوطن، وتأكيدًا على الثوابت التي تضع السلم الأهلي في رأس القائمة، وعدم السماح بتفكك مجتمعنا أمام الحملات التي تستهدف وحدته وسلب قراره الحر، فالانتخابات ليست فقط لحجز مقعد في المجلس النيابي بل هي عملية ديمقراطية لتثبيت رؤى وتطلعات أهالينا، وحملها بأمانة وصدق والدفاع عن حقهم بالمواطنية الكاملة، سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا”.
وتابع: “لقد بلغ مجتمعنا من الوعي ما يكفي ليحدد خياراته ويُدرك حقائق ما يخطط له ويُحاك لمستقبله، وهو المجتمع نفسه الذي بدأ يعرف كيف يرسم معالم المرحلة المقبلة وما يريد منها، لأن الراية يجب أن تظل مرتفعة ومرفرفة بعيدًا عن الاستزلام أو التبعية أو لتنفيذ مشاريع لا تشبهنا ولا نشبهها”.
وختم النائب محمد القرعاوي: “في هذه الذكرى الأليمة علينا جميعنا، نتمسّك أكثر بما أرساه الرئيس الشهيد رفيق الحريري من قيم ومبادىء وتطلعات، ونؤكد على إصرارنا للمحافظة عليها وترسيخها فينا لبناء الوطن الحقيقي لجميع أبنائه، ولكي لا تذهب التضحيات الجسام التي قدمها دولة الرئيس سعد الحريري لأجل لبنان السيد الحر المستقل، كي نحافظ على هويتنا وقواعدنا وإمتدادنا الشعبي والجغرافي كهمزة وصل بين اللبنانيين على كافة انتماءاتهم”.

الشمالي

وللمناسبة نفسها، أعرب الناشط علاء الشمالي والمرشح عن أحد المقعدين السنيين في دائرة البقاع الغربي وراشيا، قائلاً : “تأتي الذكرى السابعة عشرة لإغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في ظل عهد يأخذنا الى جهنم، للانقضاض على “مشروع بناء الوطن”، الذي جسده الشهيد بالعمران والتعليم بعد اتفاق الطائف وانهاء الحرب الأهلية للخروج من آثار الحرب التدميرية، والتي كانت استباحت لبنان الميليشات المسلحة (أحزاب السلطة اليوم) والعاملة وفق أجندات اجنبية على اختلافها.
أضاف الشمالي : بعد مسيرة إعمار وقعت جريمة العصر عام ٢٠٠٥ ودخل لبنان نفق التراجع والانهيار إمعاناً بنسف كل مؤسسات الدولة اللبنانية وادخال جميع اللبنانيين جهنم التي بشرنا بها رأس هذه المنظومة الفاسدة.
وقال : مراراً يحاول وللأسف “القاتل” والذي يعتبر نفسه مكون اساسي في لبنان، بشكل مستمر طمس الحقيقة لضرب القضاء و”قلع” المحققين، واستعمال التعطيل نهجاً للإبتزاز على حساب الوطن والمواطن، ليتوج هذا الانهيار وسياسة التدمير الممنهج في ٤ آب بتفجير مرفأ بيروت، ويعمل حالياً على ضرب التحقيق وقتل الحقيقة وتحويل البلد الى مزرعة في المنطقة.
ليختم علاء الشمالي : لا يسعنا بهذه المناسبة الا القول “مصرّون على انتزاع الحقيقة، وانتزاع حق العيش بهذا البلد كراماً أعزاء، سنبقى نناضل من أجل سيادة وحرية واستقلال هذا البلد، ولن نرضى التهاون بهويتنا العربية مهما علا صراخ الحاقدين.

شاهد أيضاً

عبدالله على رأس وفد نقابي بحث شؤون الضمان الاجتماعي مع كركي

  زار وفد من الإتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان ( FENASOL ) ،برئاسة …