خان الدكة ٠٠ الكرخانة سابقاً ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة

وللتوضيح ٠٠ خان الدكة أو سوق الجواري هو دار أسس زمن المماليك وما زال البناء قائماً في دمشق القديمة ٠٠ وهو مصنف اليوم عالمياً كموقع اثري ٠٠٠
وقد كان سوقاً لتجارة الجواري والغلمان ٠٠
وبأشراف البترونات كان يتم عرض البضاعة في الباحة وعلى منصة الجواري وغالباً بالمزاد العلني ٠٠ وتتم المعاينة او التجربة في الغرف المحيطة ٠٠ وربما مع كفالة ٠٠٠
والأهم الثقة لأن الغش لا يجوز في البيع والشراء !!..
ويقال انه كان يحتوي على مصنع بشري او مزرعة لتوليد وانتاج اللقطاء والبداديق لزوم المهمات المستحيلة ٠٠ وتربيتهم ومن ثم اعادة فرزهم وتدويرهم وتأهيلهم من قبل سلطات المماليك ٠٠ اي تصنيع ما يشبهه اليوم روبوتات ولكن طبيعية وليست صناعية ( صيني) ٠٠ وتجهيزهم وتدريبهم للتوظيف حسب الحاجة وكلٌ حسب امكاناته والادوار المطلوبة منه او منها ويكلف بالمهمات التي يوزع او تزرع لأجلها ٠٠
طبعا مع الإحتفاظ بعينات( داخل الخان ) من الولاّدات لزوم حفظ النوع وماكينات التصنيع والتمتيع وبذور الإنتاج في مختبرات الوكالة ٠٠٠
كان ذلك قبل اختراع كل اجهزة المخابرات العالمية وكل نظريات المؤامرات ٠٠ لا بل وقبل اكتشاف امريكا !!..
وتخرّج منهم قادة واصحاب شأن وحظوة مع قسوة ٠٠٠ ويروى ان احدى بتروناته الملقبة بسمكة سلمون يهودية وفي منتصف القرن الثامن عشر ابان الحكم العثماني كانت تسير مع مواكبة وحراسة والتقت بموكب القاضي الشرعي العام مع حرسه والمرافقة ٠٠ وحصل شجار بين البديغاردية من الطرفين على أفضلية المرور ٠٠ فتدخل القاضي ونهرها ٠٠ فردت الصاع صاعين ٠٠ وقالت له : لا تنس انك ابن خان الدكة وتعدد الديوك وأمك الدجاجة المنتوفة ٠٠ وناولته بمقذوفة نسائية اقتلعت له عينه ٠٠ فكان ان اعدمت على منصة الجواري في الخان واقفل بالأحمر ٠٠٠
وبقي الخان وتوزع الخلان ٠٠٠
والكثير من الأحفاد وورثة هذة اللواثة ٠٠٠
وضاعت الطاسة ٠٠ عن قصد وبخباثة ٠٠٠
فساد ابناء الدِكة والدياثة على الدماثة ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

الفنان الفلسطيني سانت ليفانت يكشف عن أغنيته “قلبي ماني ناسي”

سانت ليفانت يقدم “قلبي ماني ناسي” بأسلوب موسيقي متنوع ومعقد رسالة عميقة ومؤثرة من خلال …