ضرب الأعتدال لتنفيذ القرار

 

نضال عيسى

قد لا نتفق مع سياسة سعد الحريري بكثير من المواقف، ولكن لا نختلف عن انه يمثل الأعتدال السني في لبنان وهذا الأمر لم يعد يقبل به مَن يريد الفوضى او مَن يعمل لضرب محور المقاومة الذي عجز عن ذلك بالحرب فتوجه إلى الأقتصاد وكان اعتدال سعد الحريري ووجوده عقبة امام إكمال هذا المخطط فكان الضغط لإزاحته عن الساحة السياسية وعلى أبواب الاستحقاق النيابي ،
وهذا القرار تزامن مع وصول وزير خارجية الكويت الذي حمل معه رسالة من بنود تحتوي على قرارات دولية ولكن هذه المرة بخط (عربي؟) يعجز لبنان عن تطبيقها لأنها بنود خلافية من الأساس وتمس بمصداقية الحكومة التي تتبنى بند جيش وشعب ومقاومة. لذلك وبعد انكفاء رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري عن العمل السياسي وعدم مشاركته في الاستحقاق النيابي سوف يفتح الباب لمَن كان يعتبر من صقور التشدد في تياره والذين ابتعدوا عنه بسبب هذا الاختلاف واليوم سوف يعملون مع مَن يلبي تطلعاتهم المتشددة وسيكونوا هم أنفسهم الذين سينفذون أوامر ورقة البنود العربية؟
ابتعاد سعد الحريري عن الساحة السياسية وصفه هو بأنه خطوة إلى الوراء حتى يتمكن من مراجعة حساباته ومعاودة التقدم من جديد، ولكن هو عكس ذلك وأخطر من هذا التبسيط.. هو فتح الباب على جميع الاحتمالات السيئة ومنها وضع البلد في انقسام عامودي خطير تمثل بدفن الاعتدال ومواجهة ستكون خطيرة وأولى ضحاياها الأنتخابات النيابية التي أصبحت في العناية المركزة.

نضال عيسى

شاهد أيضاً

افتتاح سوق الخمسين المركزي

محمد القيري تم بالعاصمه صنعتء افتتاح سوق الخمسين المركزي لبيع جميع انواع القات السوق يحتوي …