عيد موت أدونيس عند الكنعانيين:

 

الدكتور: إياد يونس

يبدأ مفهوم موت أدونيس عند الكنعانيين مع بداية الربيع ويقام لذلك احتفالا يتقدمة كهنة يحملون تابوتا تُضع فيه جثة رمزية للاله أدونيس ويرافق الكهنة بالمسير الكاهنات أو بنات الملك أو الحاكم يحملنا فراشا منفردا عليه تمثال عشتار الباكيه، وتسير خلف الكهنة والكاهنات فتيات حاملات سلالا مملؤة بالزهور والطيب والخبز، ثم العديد من النساء المتشحات بملابس الحداد.
عند وصول الموكب الجنائزي الى قبر الاله أدونيس عند مغيب الشمس يضعون الجثة المقدسة في القبر وتبدأ النساء بقصر شعورهن والبكاء والعويل.
وكان الكنعانيون في هذا الطقس يصنعون سلالا تُملأ بالتراب ما يسمى عنا ( سكاكيب ) ويرش عليها الماء وتزرع فيها بذور القمح والشعير والخس والزهور، وتقوم النساء بالعناية بها بشكل خاص قبل البدء باحتفالات العيد بثمانية أيام، ويضعونها تحت الشمس الربيعية الدافئة فتنمو بسرعة ( وهي رمز لادونيس المسجى على فراش الموت ) بعدها تذبل هذه النباتات لضعف جذورها، وتُحمل في موكب ضريح أدونيس في نهاية الايام الثمانية، حيث تبدأ الاحتفالات باليوم الاول من احتفالات ( الافانيزم ) ثم تقذف في الماء مع ضريح أدونيس أو قربه، وكانت طقوس الحزن تستمر 7 أيام تعم خلالها مظاهر الحداد، وتعرض خلالها أشكال فخارية لأدونيس تضع أمام مدخل البيوت أو على سطوح المنازل، ترافقها الباكيات يرثين موت الالهة ومحاسن صفاته والنادبات يقرعن صدورهن على وقع الدف ونغمات الناي ويهتفن ( لقد مات أدونيس البهي حقا مات)، ومما تقدم ندرك ان كل الطقوس الكنعانية مرتبطة بالخصب والزراعة.

شاهد أيضاً

طلاب دورة قرآنية زاروا مركز صحف في مقر “تجمع العلماء المسلمين” في حارة حريك

  قام طلاب الدورة القرآنية الصيفية في مسجد سيدنا إبراهيم عليه السلام في بلدة القرية- …