المفتي دريان من البقاع: بين التحضير لإنتخابات مفتي البقاع والدعوة للإنتخابات النيابية وندعم العشائر العربية

البقاع ـ أحمد موسى

أطلق مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان عدة مواقف سياسية من البقاع، خلال جولةٍ له استهلها بزيارة عائلة المفتي الراحل خليل الميس في منزله في مكسة، بحضور قضاة شرعيين وعلماء دين ورؤساء بلديات، وأكمل جولته راعياً مؤتمر “اتحاد العشائر العربية الرابع” الذي عُقد في بلدة القادرية في البقاع الغربي.

المفتي دريان انتقل والحضور والوفد المرافق الى ضريح المفتي لتلاوة الفاتحة، وبعدها توجهوا الى أزهر البقاع في مجدل عنجر وعقد اجتماعاً بمشايخ وعلماء البقاع بحضور رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين.

المفتي دريان دعا مجلس الأوقاف لتحضير لوائح الشطب المعنية بإنتخاب مفتي للبقاع خلال شهرين، وقال “لا نية  لوضع يده على مؤسسات ازهر البقاع ودار الفتوى” كما خُيّل للبعض، بل نريد الحفاظ على إرث المفتي الراحل الشيخ خليل الميس والإشراف عليها.

 وطمأن الجميع بأنه يحترم القانون والشرعية وبالتالي طلب من مجلس الاوقاف اعداد لوائح الشطب التي من خلالها يتم انتخاب مفتي لزحلة والبقاع خلفاً للشيخ خليل الميس، وذلك تنفيذاً للقانون حسب المادة ١٨، انتخاب مفتي خلال شهرين اذا سمحت الظروف.

مؤتمر اتحاد العشائر العربية الرابع

مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور الشيخ عبد اللطيف دريان الذي انتقل من أزهر البقاع لرعاية مؤتمر “اتحاد العشائر العربية الرابع” الذي انعقد في بلدة القادرية في البقاع الغربي بحضور جمع من العشائر المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية من خلدة والشمال والبقاع.

فقد أكد المفتي دريان في المؤتمر على عمق العلاقة بين دار الفتوى والعشائر العربية، وهي ليست بجديدة او طارئة، فهي علاقات عميقة متجذرة، نحن وطنيون، لبنانيون، عروبيون، مسلمون، هذه هي العناوين الأساسية للعشائر العربية ورجالاتها.

أضاف، اقول لكم انتم نسيج اساسي من نسيج هذا الوطن المتعدد الذي اعتبره جوهرة بانتماءاته المتعددة التي تحرص على وحدته وعلى المحبة والاخوة وعلى عيشه المشترك بين أبنائه جميعا، فانتم جزء من هذا المحيط العربي الجامع، ولا يظنن احد انه باستطاعته ان يعتبرنا، وأن يعتبركم انكم مواطنون من الدرجة الثالثة، فانتم لبنانيون تؤمنون بالعيش الواحد وتنوع هذا الوطن ودوره في محيطه العربي الكبير.

 

وقال، نحن نعيش في وقت وفي زمن نستطيع أن نقول فيه ان بلدنا لبنان قد شارف على الانهيار، الازمات تتوالى على الوطن والمواطنين، ولا احد ولا مسؤول ولا مؤسسة تصدى لهذه الازمات، وهذه المشكلات، فإلى متى التجاهل لمستقبل البلد ونهوضه ورقيه.

 

وتابع، لقد قلت مرارا وتكرارا، اختلفوا في السياسة ما شئتم ولكن امام المصلحة العليا يجب أن تتوحدوا، لا مصلحة تتقدم على مصلحة الوطن وحب الوطن والناس وحاجاتهم وعيشهم لا تيار ولا حزب ولا تجمع، لبنان هو البلد الذي اخترنا ان نعيش فيه بمودة واخوة وعيش مشترك للوطن، علينا حقوق نحن نحفظها، ولكن الكثير في هذا البلد لا يحافظون على حقوق الوطن واللبنانين، “نحن عمقنا عروبي وتجمعنا إسلامي كبير لسنا بطائفة نحن أمة كبيرة وجزء من الأمة الكبيرة”. نعم لبنان ومنذ تاسيسه تشارك المسلم والمسيحي في قيام هذا البلد، نحن جزء من معادلة، فبقاء البلد لا يستطيع احد ان يتجاهلنا او يهمشنا، نحن الأساس في هذا الوطن مع بقية المخلصين، لا يفكر احد ان باستطاعته ان يختزل المسلمين السنة، هم لبنانيون وطنيون يحافظون على عيشهم المشترك امام بقية اخوتهم في لبنان، هذه هويتنا العربية والاسلام منهجنا.

الانتخابات في موعدها 

وعن الانتخابات النيابية قال المفتي دريان: تسمعون كثيرا عن تحولات وآراء، موقفنا الثابت لا بد ويجب أن تجري الانتخابات في موعدها المحدد، وهذا مطلب عام عند جميع اللبنانيين، من يحاول ان يعرقل او يؤجل هذا الاستحقاق نقول له انك واهم.. واهم.. واهم، وفي صناديق الاقتراع سنضع ضميرنا ووطنيتنا، سنضع حرصنا على هذا الوطن لأننا واجهنا مع معيشتنا وحياتنا مسؤولين غير مسؤولين، مسؤولون لا يعرفون اي شيء من معنى المسؤولية، ولا أشمل الجميع ابداً، لكن هذا هو الطابع الذي نراه في الممارسة ومن حقكم ان تختاروا من تشاءون، وهذا حقكم الطبيعي، لكن أيضا انظروا الى عائلاتكم ومصالح أهلكم واخوتكم ومصلحتهم تقضي بمن يعمل لمستقبلكم.

 مؤكداً، ان معظم اللبنانيين من العشائر العربية هم أهل الوفاء لاخوانهم العرب، والوفاء الكبير للملكة العربية السعودية بقيادتها الحكيمة والرشيدة شاء من شاء وأبى من أبى، هذا منهجنا وهذا مبدأنا ومن قلب العشائر العربية أتوجه بتحية كبيرة الى المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين، وولي العهد الامين محمد بن سلمان وكل التقدير والاحترام لما قدمتم للبنان واللبنانين ونحن على وفائنا وعهدنا معكم.

الشيخ جاسم العسكر

رئيس أتحاد العشائر العربية الشيخ جاسم العسكر طالب بـ”تطبيق الاتفاقات الدولية ومنها القرار ١٥٥٩ و١٧٠١ ونبذ الإرهاب والتطرف وهو ليس محصور بطائفة”، رافضا “الوصاية” مؤكداً أنه “لن نسمح بشيطنة العشائر او النيل من حقوقها وتهميشها”، ورفض سطوة السلاح الذي غزا بيروت واعتدى على الآمنين، ودعا قوى ١٤ آذار وقوى المعارضة لتشكيل جبهة موحدة لاسترداد الدولة، مشدّداً على عمق العلاقة مع المملكة العربية السعودية وعدم الإساءة لها ورفع الصور الإستفزازية في أي منطقة، وعودة الفتة لم يعد مقبولا، لافتاً إلى لأن حزب الله تورّط في سوريا والعراق واليمن ودعم الخلايا الإرهابية اعتداء على اللبنانيين واصبح مشروعهم السيطرة او الخراب.

شاهد أيضاً

قائد الجيش استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الامين العام للمجلس …