عليّ وعلى أعدائي

رسالة إلى إخوتي وشركائي في الوطن..

د. ليون سيوفي ‎باحث وكاتب سياسي

كما نعلم جميعاً أنّ انتفاضة 17 تشرين لم تأتِ لنا بأية نتائج أو بحلول جذرية أنقذتنا من هذا الانهيار وكلنا يعلم السبب لن أكرره اليوم، والمعيب أنّ هناك بعض المواطنين يتهمون المنتفضين بالإهمال والفشل ويرددونها بلا خجل وكأنهم لا يعيشون في هذا البلد، لولا هذه الانتفاضة لما وصلنا إلى ما نحن عليه، كلامهم ليس إلا حملات منظّمة لغسيل الرؤوس من اختراع المافيا الحاكمة لإبعاد صورة فشلهم وسرقاتهم أمام ضعفاء العقول..

للمرة الأخيرة بعد الألف أقول لكم دون استعمال العنف أو التكسير، ما لم تحاصروا مرافىء بيروت وطرابلس وصيدا وتغلقوها نهائياً لأنها أصبحت أولاً المصدر الأخطر للمخدرات وثانياً هذه المراكز تعتبر المورد الأساسي لخزينة الدولة المنهوبة… وعلى الجميع اعتماد العصيان المدني والامتناع عن دفع الضرائب وأية استحقاقات للدولة، كفاكم خنوعاً كفاكم جبناً كفاكم ذلاً… فلم يعد لديكم إلا كرامتكم لتدافعوا عنها.

لقد وصلنا إلى زمن من يعارض فيه سياسياً بوجهه يُعتدى عليه بالضرب كما حصل مع البعض أو تفبرك له الملفات .
‎كونوا أحراراً ولو لمرة واحدة في حياتكم
‎وما لم يحاصَر السياسيون في بيوتهم ويُلقى القبض عليهم وعلى كل من له علاقة بهم من قريب، ومحاكمتهم فلن يتغيّر أي شيء ..

ننتظر حدثاً يقلب الموازين، وأصبح الوطن بحاجة لدولة قوية تحكمه وتحاكم هذه المافيا بعدما لمسنا ضعفنا بتحقيق الثورة..
‎أو وضبوا حقائب سفركم لأن رحيلكم أو بالأحرى هجرتكم ستكون حتمية.

شاهد أيضاً

الدراما العربية لرمضان 2024: (الحلقة الرابعة والأخيرة)

  هؤلاء الأفضل وهؤلاء الأسوأ … وعجائبية الألوان في دراما تائهة! # تيم حسن وأحمد …