من الذاكرة مع مستند٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة

وأعود الى ما كتبته شخصياً في الصحافة اللبنانية منذ 30 سنة ( جريدة السفير والنداء وغيرها عام – 1990- 91 ) ٠٠ و أرفق بعض الصور لهذة المقالات ربطاً في آخر المنشور ٠٠٠
ودائما كان هناك صراعات داخل السلطة اللبنانية وعليها ٠٠ وكذلك وفساد وتحالفات وارتهانات خارجية وولاءات لسفارات ومنذ بدء تكوينه ٠٠ وكانت اجتياحات وحروب ونزاعات مسلحة داخلية وخارجية على ارضه ٠٠ ومع ذلك لم يكن الوضع مأساوي وميؤوس منه ومرعب الى هذة الدرجة التي نحن عليها اليوم (علماً يفترض اننا في زمن السلم ) ٠٠ وكم كثرت الإجتهادات والتحليلات ٠٠٠
ويبقى السؤال لماذا وصلنا الى ما نحن عليه وإلى هذا الحضيض الغير مسبوق ٠٠ وما الذي كان أو قد تغير !!..
الجواب وببساطة لأن اقطاب السلطة واصحاب القرار ومن ناله شرف او نعمة الولاء والتعيين اليوم ليسوا رجالات دولة أو مؤتمنين كما كان السلف مع كل علاته ٠٠ ولم يستطعوا الخروج من ميليشيويتهم ٠٠ لا بل تحولوا الى سماسرة و تجّار عقارات واموال جشعين وانانيين ومقامرين وعلى حساب المال العام ٠٠ فكان فشل قطاع الإعمار والبناء وأكثر السياسات والهندسات الإقتصادية والمالية والتي جُيرت بمعظمها وبالتراضي لمصالح وجيوب الزعماء واستثماراتهم ومقاولاتهم ومقامراتهم الشخصية وعائلاتهم وازلامهم وبعض المحظيين ٠٠ وجاء الركود و خاصة بسبب تسييس المشاريع وتركيبها غب الطلب من اجل الهدر وفتح ابواب لسرقة المال العام وغايات في نفس اكثر من يعقوب وفي كل المذاهب والمناطق وقد يكون مع بعض التفاوت !!.. وشفط مقونن للمساعدات والمليارات المخصصة للشعب و التي انفقت على الكثير من المشاريع والجمعيات والصناديق الوهمية او الخاصة إلا ما ندر ٠٠ ولم ينفع التحذير ٠٠ وحصل المحظور ٠٠ ثم فُضح المستور ٠٠ واقعد البلد ٠٠ لا بل وانقلبت السكة ٠٠ والى الوراء در ٠٠٠
واليكم بعض التفاصيل والمعطيات والأدلة ٠٠ وهذا قبل الوصول الى شفط اموال الوزارات و المودعين ٠٠٠
ونعود الى بداية التسعينيات وموضوع المقالات المرفقة ٠٠
وحيث كان الحديث عن النهوض والعمران واعادة بناء الدولة ٠٠ وقيل وكتب الكثير ٠٠ وانا شخصيا شاركت في عدة نشاطات من سلسلة ندوات بيئية وبإشراف نقابة المهندسين كمثل ندوات عن خطورة شفط الرمول في صور التي كانت تهدف الى انقاذ المحمية ورفع الضرر ٠٠ حيث تعرضنا وقتها لهجوم مافياوي من اصحاب المشروع وسماسرته والى التكسير للكاميرات والضرب وكسر يد الدكتورة المحاضرة ( واعتقد ان زميلي المهندس حسن يونس يذكر ذلك لانه كان كذلك مشاركاً وحاضراً كما وفي اكثر النشاطات المشابهة) ٠٠ اضافة الى نشاطات نقابية و مقالات صحافية توصّف وتحذر من الخطأ في ادارة الإقتصاد وخاصة قطاع البناء والعقارات ( وما زلت احتفظ بالعديد من الصور والمستندات ) ٠٠
ولكن ٠٠ وبعد حين وبين فساد وإفساد تدهورت الامور ووقع المحظور ٠٠ وهنا اصل العلة ٠٠٠
وعدت اليوم وقرأت ما كتبت وقتها في المقال المرفق : إن شوال الترابة وقطاع البناء هو دينمو وباروميتر الإقتصاد اللبناني الذي يحرك كل قطاعات العمل والمهن والعقارات وبدورها كل قطاعات الإنتاج والحياة ٠٠ واي خطأ او فشل في إدارته او تضخم سيكون مقتل الإقتصاد اللبناني ثم الجمود وقد يؤدي الى الخراب محل العمار ٠٠ و قد يأخذ البلد الى الموت السريري والدمار !!.. وهذا ما حصل وسبب بتفاقم الأزمات والإنهيار ٠٠ وكتر النقار !!… ومن هنا نبدأ ٠٠٠
ويتبع ٠٠٠
بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة

تؤثر خيارات نمط حياتنا بشكل كبير على صحتنا، حيث يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي أو …