كل الفرح لقلبيكما …جابر وريّان!

علي رفعت مهدي

“…. ولداي أنتما ، تؤأم روحي ومتكأ راحتي وبسمة القلب المرفرف فرحاً وأملاً وسعادة..

جابر علي أحمد وريان محمد مندو عصفورا الحب المتأهبان لدفء عشكما الآمن والمحاط برعاية رب كريم أوكلته بكما ”
بهذه الكلمات خاطبت الأم والمربّية والإعلامية والإنسانة الحاجة ( فاطمة فقيه/ احمد ) ولدها جابر علي احمد ومرآة روحه وشريكة درب فرحه وصبوات آماله وتطلعات امنياته وعروس طموحه في الحياة ريّان محمد مندو … هذه الجميلة والنبيلة التي اختارها لتعطِّر فضاءات حياة اسرة وعائلة ونجل الحاجة بريّا قيم التربية والأخلاق التي تربّت عليها في بيتِ والديها اللذينِ عملا بوحي الحديث :” البنون نعمة والبنات حسنات ” لأنّ الأهل حين يربّون البنات التربية الحسنة وينبِتُون بناتَهنّ النبات الحَسن فإنّ هذا الجهاد الأبوي يبني للمجتمعات وللأجيال القادمة أمّة الخير والصلاح والفلاح من خلال حسن تربية البنات ومنهنّ ريّان التي ستكون في المستقبل مصداقًا لجميل القول :” انّ التي كانت بالأمسِ امًّا هي اليوم امّة ” ” والأم التي تهزّ السرير بيمينها تهزّ العالم بيسارها ” فطوبى لكِ اختي العزيزة الحاجة فاطمة ولعائلتك ” بريّان ” الروح والريحان ؛ وعطر الجنان ؛ وعبق الأيّام الحِسان بإذن الله .
طوبى لكِ بقرّة العين ؛ سند الوالدين العزيزين ؛ جابر الذي نسأل الله تعالى ان يكون لكم ولكلِّ محبيه وذويه ومن اختارها شريكة حياته جبرًا وسندًا … جابِرًا للآمال والخواطر في ازمات الحياة ؛ وسندًا لكلِّ الأحبّة الذين يودّهم ويودّونه في الله …ويحبّهم ويحبونه في الله …
اسأل الله العليّ القدير ان يكون جابر وريّان ؛ وكلّ من هو على شاكلتهما ؛ ونظير قلبيهما ممّن قال الله تعالى فيهم :” الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزواجنا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً ” والعاملين بوصايا النبيّ :” خيركم خيركم لأهله ( زوجه) وانا خيركم لأهلي ”  والأئمةِ(ع) ” من تزوّج فقد أحرز نصف دينه فليتّقِ الله في النصف الباقي ” وتقوى الله سلوك وعمل في ميادين الحياة كلها …فضلًا عن تأدية الواجبات الشرعية ….
وصيتي لقرّة العين الشاب الدمث الأخلاق جابر ان يعمل بوحي وصيّة استاذنا المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله الذي كنا نسمعه يوصي العروسين في لحظات (كتْبِ كِتابِهما) : [ إعلم يا ولدي أنّ زَوجكَ هي زوجُكَ في الجسدِ … ولكنها اختكَ في الإيمان ] …
فليكُن سكنُكما سكن المودةِ والرحمة والسلام والطّمأنينة …
حماكما ربّي …!!!
____________
علي رفعت مهدي
علي النهري الجمعة ١١ جمادى الثانية ١٤٤٣ ه / ١٤ كانون الثاني ٢٠٢٢ م .