يشبهني قليلاً؛

الشاعرة: لين يوسف زين الدين

بضياعه ورهبة عواصفه
ومائه و صخب أشلائه ، بثوراته ،
و اتحاد ريحه مع ورق الشجر
قليلا يشبهني، بضجته ورهبته ليلا
بأنين الضمائر عند كل غفوة
يرمي في الإنسان ما يحييه بعد الغفلة
أشتَمُّ فيه سبيلي نحو الحقيقة
اشتَمُّ بريحه دمعي الذي غفا معي على انهيار القلعة
شتائي أضناني يا وطني
كسر بداخلي أمان الأحجار
و جمد الحبر على صهوة الفرس الذي كسر
أشبه الشتاء بنغمة انسيابه على أعتاب أبوابنا
لكن اليوم لم يكن موسمك أن تترغل شاديا يا وطني
اليوم دفنوك على ناصية الحلُم ، و نَعَوْا جميع أحلامنا معك
ابكيك على عمر حين ازدهر ، وقعت
على شباب طلب العلا فسقط
أعطني جواز سفر لأرحل
فك قيدي و غلي ودعني أذهب
أَعطوني مالاً….لأبيعك
أَعطوني بعد ذلك الذهب
رفضتُ العملةَ و اشتريتُك
فباعوني و باعوك…
هات جوازي كي أرحل
مقامَك بنيته في وجعي
بين الثورة و الجوعِ
بين الألم و المذبح
عند باب شهيد أيقن
أنَّ لبنان ما عاد مسكناً
حمل جعبة شرفِهِ و ارتحل
إلى بلادِ الموت الأمثل
أنموت جميعا يا وطني!
لنحظى بكرم العيش الأفضل ؟!!
و إن مُتنا، من سيبقى ليداويَ كرامتك
ان كان الأيسرَ أن نرحل
أسفي على وطنٍ أكرمتهُ نشيدا و تشييدا منذ الصغر
و عندما كبرتُ أهداني جواز سفر
يا عُبّادَ المالِ استولوا واحتكموا لكن
دعوا لنا فتاتَ الخبز لنقوى على :
عزم اشلائنا و نرحل
انعاك لبنانُ انعاك وطناَ…
آسفةٌ أنني حين كبرتُ، واستكبرتُ
وجدت تراثي بلا وطن.

شاهد أيضاً

قائد الجيش استقبل الامين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني

  استقبل قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة الامين العام للمجلس …