اجرام المجرمين

 

حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

فلندع الحديث عن إجرام المجرمين، وكلكم تدعون انكم تعرفونهم. ومع ذلك هناك من يجزم انكم ستعيدون انتخابهم.
فلنتحدث عنكم ايها المواطنون من كل المناطق والمذاهب.
من منكم يحب الأخر، ولو ادعى اكثركم العكس.
ما عدا المدنيين العلمانيين الصادقين في علمانيتهم، فليتصارح الجميع بدون كذب ونفاق ونكران
صارحوا أنفسكم..
من منكم يحب الاخرين؟ لن تعترفوا. وانتم تقراون الان، ستدعون عكس ما انتم.
لذلك اعذروني ان اصارحكم.
ما من احد يحب الأخر صدقا. الجهل والحقد كان وما يزال يعم في جميع ارجاء البلاد. ما مر فترة عشرة سنوات كاملة بدون أزمة ما هددت الكيان.
الأسباب لا علاقة لها بالاديان ولا بالمذاهب.
الدليل:
من من الاحزاب والشخصيات العائلات المارونية تحب، أو على وئام مع بعضها؟ قوات وتيار وكتائب ومردة واحرار ومشايخ وعائلات وزعماء مناطق جردية وساحلية. من الأشرفية إلى اهدن وبشري.
هل سمعتم مؤخرا البطريرك يضفي صفة القداسة على البعض؟
من من الموارنة على وئام مع الطوائف المسيحية الأخرى، قبل البحث عن الوئام مع المسلمين؟

هل تعرفون الحساسيات بين روم بيروت والشمال، أو بين روم لبنان والخارج. هل من وئام بين مطرانية بيروت والشام مثلا؟

هل يتوهم احدكم ان الشيعة، أو ما يسمى بالثنائي بخير؟ هل فعلا من يصدق ان هناك حركة امل أعجبت وعشقت يوما ما يسمى حليفها، والعكس. هل من يصدق علي حسن خليل مؤخرا، وكل مرة يتكلم فيها يشدد ويذكرنا انه وغيره من الحركة يتحدثون بلسان رئيس الحركة، دولة الرئيس الأخ الاستاذ تبيه بري، انهم في خط واحد، ورسالة واحدة. اية رسالة هذه؟ لو الكلام صحيح مصيبة، وإذا مواربة، وهو كذلك، كي لا يقال اكثر، مصيبة اكبر. انه التكليف والفتوى. لا أكثر ولا أقل. وعلى الملتزم والمتحرر ان يلتزم بذلك. “واللي ما عحبه يدق راسه بالحيط”.
الحركة تعرف ذلك، وتغرف ما استطاعت، والحليف يعرف ذلك، ويعرف انها تعرف انه يعرف ذلك، وتستمر الاكذوبة “للهدف الكبير”.. نغير راينا عندما نراهم على الاقل يقيما مراسم عاشوراء في خيم مشتركة.
هل من لا يعرف عن الحساسيات بين شيعة الجنوب والبقاع وبيروت. هل من لا يعرف عن الامتيازات والتعيينات ووزارة المالية المغارة، ونائب الحاكم والمدعي العام المالي وديوان المحاسبة،والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى والجامعة اللبنانية وكارثة الجامعة الإسلامية، والمطامر. والمضحك المبكي المثير للعجب، ان الحليف يغضب من هكذا كلام اكثر من الحركة. هنيئا للطرفين.

هل من لا يعرف ان ما يسمى بالزعامات السنية من الأطراف، لا يعترف بها الا بعد أن تصبح بيروتية. ومن من الزعامات الحالية والتقليدية لم تعمل الا لمصلحتها الشخصية، كما في الطوائف الأخرى، متسترة بغطاء الطائفة.
من طعن بسعد الحريري الا “حلفائه” في نادي الرؤساء. ومن طعن به الا من أمن لهم من أبناء “طائفته”. من لا يعرف الحساسيات بين “سنة” بيروت وطرابلس وصيدا والاقليم.
من لا يعرف ان دار الإفتاء بيروتية اكثر منها سنية، وأن مفتيي المناطق من جبل لبنان لطرابلس للبقاع، هم اطراف برعاية الافتاء المركزي، الذي هو برعاية الزعيم السني في حينها.
هل فعلا هناك من يصدق ان طائفة الموحدين موحدة. تاريخ قديم بين الجنبلاطيين والارسلانيين، ومع كل القرابة بينهما. ويتحدان عند ظهور” متمردين” كوهاب او الداوود، وأن هناك مشيختين للعقل، ومشايخ مع هذا الزعيم، ومشايخ مع الأخر؟

فقط عندما يحدق الخطر عند جميع الطوائف، يعلن الاستنفار ووحدة كل طائفة، ويخرج علينا كل زعيم روحي يدافع بشراسة عن الفاسدين في طائفته، ويزحف إلى “الدار” شخصيات “المجتمع المدني” يشيدون بحكمة المرجع وتوجيهاته..

هل نكمل؟ سياسة سياسة سياسة، ونفاق أديان…

ما علاقة بعض هؤلاء بالانبياء والرسل والقديسين والائمة؟ ما علاقة بعض هؤلاء بالله ورسله، وبالمسيح وتلامذته والنبي وخلفائه وأهل بيته.
بعضهم ابعد الناس عن الاديان الإنسانية، والا كيف سالت كل هذه الدماء.
انهم تجار الدم باسم الاديان والمذاهب. انهم من يزرعون الجهل والكراهية والبغضاء والعنصرية والفوقية في نفوس الناس الجهلة او البسطاء.
والا كيف يمكن تفسير حصول كل هذه المجموعات على ملايين الأصوات في الانتخابات السابقة، والمتوقع ان يحصلوا عليها في القادمة.
من من هذه المجموعات والاحزاب والفئات والطوائف والشخصيات الدينية، التي تفحمنا عظات في خطب الجمعة والأحد، من منهم لديه مشروع بناء دولة ونظام وبرنامج حكم تفصيلي. لا أحد منهم بدون استثناء.
انه الحلف الفولاذي القائم لاقتسام المغانم بين السياسيين ورجال الدين وأصحاب المصالح والنفوس الرخيصة.
هل تقراون كيف يتحضرون للانتخابات المقبلة، وصورة التحالفات بين “الاخصام”. الا تسمعون عندما يتحدث خبراء الاحصاءات الانتخابية عن تجيير الأصوات، وكانكم قطيع ماشية ممكن إعطاء بعضكم لطرف اخر؟
عذرا اذا صارحناكم. ولا تكرهون الحقيقة بألمها.
اعود واسالكم: هل ستعيدون انتخابهم في الانتخابات المقبلة؟
لن يكون همنا كم نسبة الاختراق. بل الاستهجان هو عودتهم ليحكموكم مرة أخرى بعد كل ما فعلوه.
ارجوكم صارحناكم. هل ممكن مصارحتنا عن ما هو منطقكم بعد كل الكوارث، ان لا يطلب البديل؟ وان خياركم هو أن تبقون معهم او تهاجرون، وتبقون معهم حتى في الهجرة.
كنا نسأل السياسيين اي جنس انتم.
لكن السؤال الأهم اي جنس من البشر هذا الشعب اللبناني؟
حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

سلطه المانجو والافكادو

نصف مانجو مقطعه / نصف افكادو مقطعه / خيار / طماطا / كرفس/معدنوس/عصير نصف ليمونه …