عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:

 

تمر أجواء الأعياد على اللبنانيين وهم يعانون أزمات متصاعدة جعل العيش في هذا البلد صعباً وسط معلومات عن هجرة واسعة للأدمغة وأصحاب الاختصاصات، ومن بقي في البلد فإنه لا يستطيع مواجهة التدهور السريع للوضع الاقتصادي خاصة مع حكومة غائبة عن الوعي، وتسلط المافيات وأصحاب رؤوس الأموال والقطاع المصرفي بزعامة اللص الأكبر رياض سلامة الذي وصل به الإمعان في إذلال اللبنانيين إلى إذلال القوى الأمنية رمز عزة الوطن على أبواب المصارف في موقف كان يتطلب إيداعه السجن وإقالته من منصبه الذي يتحكم من خلاله بمصير اللبنانيين ومستقبلهم، واليوم يجب على المواطن أن يغتنم فرصة الدعوة للإنتخابات النيابية للنزول بكثافة إلى صناديق الإقتراع وإقصاء من كان سبباً في فقرهم وإذلالهم وإيصال الشخصيات الوطنية التي تتمتع بنظافة الكف والأمانة والحرص على عزة وكرامة لبنان وعدم الاستعداد للإذعان للإملاءات الأمريكية وضغوط الرجعية العربية. إن الأوضاع الاقتصادية الصعبة تفرض على الحكومة اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لتدهور الليرة اللبنانية وتمكين المودعين خاصة صغار المودعين من الوصول إلى مدخراتهم والاستفادة منها والسماح بوصول شركات التدقيق المالي إلى كل المعلومات التي تحتاجها من أجل وضع اليد على السرقات التي طالت المال العام والهدر الحاصل مقدمة لإعادة هذه الأموال إلى الخزينة العامة، ومحاسبة السارقين على أن يرافق هذه الإجراءات نقاشات جدية ومسؤولة مع صندوق النقد الدولي للحصول على مساعدات شرط أن لا يكون هناك أي قيود تمس استقلال الوطن وسيادته.
إننا في تجمع العلماء المسلمين وبعد اجتماع المجلس المركزي ومناقشة الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة نعلن الآتي:

أولاً: يؤكد تجمع العلماء المسلمين على أهمية الخطاب الذي توجه به فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للبنانيين بالأمس ويؤكد على ضرورة وضع حد للمنظومة التي قال عنها فخامته أنها تمنع المحاسبة وتعطل المؤسسات، ومن جهة أخرى فإننا في تجمع العلماء المسلمين نؤكد على أهمية وضرورة الحوار بين اللبنانيين ونرى أنه يجب أن يحصر في المرحلة الأولى في دراسة خطة التعافي المالي والاقتصادي لأنها القضية الأشد حساسية في هذه المرحلة وهي محط آمال اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم أما القضايا الأخرى فإنها تحتمل التأجيل.

ثانياً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين ما قدمه الإعلام السعودي على لسان الناطق باسم قوات العدوان على اليمن وأتهم فيه حزب الله بالمشاركة في الحرب الدائرة هناك، معتبراً أن مضمون هذا المؤتمر سخيف إلى درجة أنه لا يحتاج إلى مزيد من العناء لدحضه فهو يحمل في طياته أدلة كذبه بمجرد الاستماع إلى لهجة وطريقة كلام من وُصِف بأنه مسؤول في الحزب.

ثالثاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين العدوان الصهيوني على سوريا والذي استهدف ساحة الحاويات في ميناء اللاذقية والتي هي ساحة لمنتجات تجارية، ما يؤكد أن هذا العدو الغاشم يسعى لتعميق آثار الحصار على الشعب السوري ومكملاً لقانون قيصر الظالم.

رابعاً: ينظر تجمع العلماء المسلمين بعين الأمل إلى وصول المفاوضات في فيينا بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة 4+1 إلى إعادة إحياء اتفاق فيينا النووي وإلغاء الحظر الشامل على إيران بشكل كامل، خاصة مع استعدادها للعودة إلى الاتفاق تماماً كما كان عليه قبل إلغائه من قِبل الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب.

شاهد أيضاً

إلى معالي وزير الداخلية القاضي بسام مولوي

بقلم الكاتب نضال عيسى الجميع تحت سقف القانون ولكن مع تسكير النافعة والوضع الأقتصادي والمالي …