في ذكرى الشهيد.. روح الصماد تلاحق حلف الشيطان؟!

 

أسامة القاضي _ ناشط حقوقي يمني

الشهادة هي أرفع درجات الإيمان وأسماها، والصماد هو مَن ضحّى بنفسه وروحه فداءً لوطنه وأمته، ولكن لن نقول سوى ما يُرضي الله، سيدى الرئيس لازلت قويا كما عاهدتك أن أكون ولست من يضعف او يهون ، نعم آلمنا فراقك وأتعبنا موتك، ولكن عزاؤنا أنك حيٌ ترزق عند ربٍ كريم، يا مَن قدّمت دمك ونفسك وروحك في سبيل الله ودفاعًا عن وطنك، لقد كان فراقك صعبًا قاتلاً أوجع قلوبنا جميعًا .

سيدي الرئيس رغم الألم الذي يعتصر قلبي وقلب اليمنيين على موتك، إلا أنّ شهادتك ستظل فخرًا وتاجًا نرتديه على رؤوسنا مدى الحياة ، لقد فرحنا بنيلك الشهادة كما كنت تحب، ولكم حزننا على وداعك إلى الأبد، ولكم دعونا الله أن يُصبّرنا على فراقك، فوداعك لم يكن بالأمر الهيّن، لقد كنت تتمنى الشهادة، وتسعى لها بكل ما أوتيت، والآن أعطاك الله تعالى مرادك ومبتغاك، فهنيئًا لك الجنات العُلا، وأعاننا الله وربط على قلوبنا لفراقك. لم يكن وداعك سهلًا عل قلوبنا، ولكن عزاؤنا أنك متّ شهيدًا مرابطًا في أرض المعركة،إنّ فخرنا واعتزازنا بك لا يعادله أي فخر في الدنيا .

نم هانئا مطمئنا أيها الشهيد حقا رحلت بجسدك لكن أسمك سيظل خالدًا في ذاكرة وطنه وشعبه، لقد نلت شرفًا لا يناله كل الناس، فالشهادة هي فخرٌ لكَ مدى الحياة، ووسامٌ لنا نعلّقه على صدورنا لقد اختلطت دموع الحزن بالفرح، الفرح بنيلك أسمى الدرجات وأعلاها مرتبة، والحزن على مكانك الخالي بيننا، رحمك الله رحمة واسعة ما بين دموع الحزن، سنقاوم العدو ونثأر لك ولكل يمني .

سيدي الرئيس ننحي لكَ فخرًا وعزًّا وإجلالاً بتقديمك روحك على طبقٍ من ذهب دفاعًا عن وطنك وأمتك، فأشرف الموت هو الموت في سبيل الله، هنيئًا لكَ بشهادتك والله أكبر والموت للمعتدين وحلفهم اللعين .

شاهد أيضاً

أبو ستة للميادين: منع دخولي إلى أوروبا هدفه ألا أدلي بشهادتي أمام “الجنائية الدولية”

الطبيب الفلسطيني، غسان أبو ستة، يؤكد أنّ الهدف وراء منعه من دخول أوروبا هو منعه …