د. عباس وهبي
هو ابنُ العائلةِ الشاهينيةِ العريقة ، لا بل ابنُ البيت السياسي العامر بتاريخه المشرّف والذي حضن الناس ، وكان خيرَ نصيرٍ لهم… لقد كان رجلاً مرناً يغمرُ الآخرين بشذى ابتسامته،
وبنعومته وطيبته ، قاوم المرضَ منذ سنواتٍ خلتْ فوقف بين الزمنِ والموت أمام إعصار الوجود . بصماتهُ ما انفكّت تلمعُ و لا سيّما حين كان مديراً للمستوصفاتِ في وزارة الشؤون الاجتماعية ، و حين كان من روّاد العملِ الاجتماعي في المدينة ، وحين نظّم الحملات الانتخابية لعمّه الراحل المرحوم معالي النائب د. رفيق شاهين .. كان العاشقَ للسياسة حينما كان للسياسةِ نوراً وبذلاً !
لقد غادر مع حفيفِ النسمة، وآهاتِ العلّة عندما جارَ الفناءُ على زمكانهِ تاركاً لنا إرثاً من المحبّة والعشقِ والانتماء لنبطية الأنباط ، للبنان العربي الديمقراطي العلماني … وداعاً والألمُ طاغيةٌ ،فسوف نفتقدك يا حاج أمين ونحنُ أسرى في زمن الردّة والمافيات ، سوف نشتاقُ لزمنك الجميل ، زمنِ نوّاب ووزراء النبطية و مناضليها الأفاضل ، سوف نشتاق لك ولزهرِ ياسمين الحياة في حيّ الميدان قبل أن تختطفَها رياحُ الاستبداد …
رحم الله الصديق والأخ والجار الحبيب الراحل بواسع رحمته ، مع خالصِ التعازي لعائلته و لا سيما أخيه البروفسور حازم شاهين أدامه الله ، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون .
د. عباس وهبي