جزءٌ من جسدي..

العميد الركن . م . بهاء حسن حلاّل

جزءٌ من جسدي..
جزءٌ من بعضي..
من جلديَ الزمهري..
من غيومِ حياتي..
كأنما في طيها…
حفرتُ بعضا من بعضِكِ…
حتى كوامنها اصبحت مني..
وجزءاً من جسدي..
أراكِ في تقاسيم تجعداتها..
في غيمها العسلي…
في غطيطها…
أراكِ مزهوة..
لا فض فوكِ….
فأنت في اضطرابات مسامات…
جلدي وفي هنيهات زفراتي.. وفي صمتي الطويل …
في اكتئاب الزهور…
أراكِ في الدمعِ الذي
يَقطُر حباً من بعضيَ..
على بعضي..
أراك يا حبيبتي ..
على كتفي نائمة …
كطفلة نائمة على اريكةٍ…
مصنوعةٍ من جسدي…
إسمكِ مكتوبٌ على مسامها…
وجهكِ وشمٌ الاريكة….
انها انتِ ، انها بعضي..
تذكري !!!
كم مرة ..
لعبتُ بالثلج على هضابكِ…
وحاربتُ
شمسكِ .. ببحري..
وطهركِ.. بطُهري..
ونثركِِ .. بشعري..
، وحبكِ المحفورِ بالسكين..
على جلدي ..
برسم الدمُ وشمَا للحياةِ…
وشما يمتد على امتداد نظري ..
فأعذري بعضي ..
لانك من بعدي ستأخذين بعضي..
الى اللا علم..
لان اللا علم هي عِلم…
وعندها يلتقي بعضي ببعضي..
وتكوني انت الحب والامان …

*صباح الحب والامان..*
*صباحُ الخير للبنان…*