@@@@@@ بشرى سارة @@@@@@

#### # تفاءلوا أيها اللبنانيون ###’##

حسين السيد عباس ابو الحسن

لقد نشطت الماكينات الانتخابية في معظم المناطق اللبنانية بعدما اتخذ المجلس النيابي قراره باجراء الانتخابات اللبنانية في النصف الأول من السنة القادمة . ودب النشاط في نفوس أتباع هذه الماكينات بصورة ملفتة للنظر وفي حالة من التحدي والشجاعة التي لم نشهدها من قبل في هكذا مواسم .

اذن .. أين هو التفاؤل الذي بشر به اللبنانيون طالما أن ماكينات القوى السياسية الحالية هي التي تقوم بهذا النشاط ؟ وأين يكمن هذا التفاؤل في حين ان المعارضة لم تزل معارضات غير متجانسة وغير موحدة ولا يجمعها برنامج تغييري واضح ؟؟؟

فكان الجواب المفاجيء الذي لا يمكن لأحد تصوره : أن ماكينات القوى السياسية الانتخابية اتخذت قرارا جريئا للغاية وبطريقة غير معلنة بأنها بصدد الانقلاب على قياداتها وستعمد الى انتخاب كل من لم تتلوث يده بسرقة المال العام وضد كل من زور الحقائق ومن استهتر بحقوق الناس ومن ضيع أموال المودعين ومن شارك تجار الأدوية والمحروقات المارقين ومن ساهم في تدمير مكانة لبنان اقتصاديا وصحيا وتربويا واجتماعيا وأخلاقيا ….

وبما أن المجلس النيابي الحالي كان شاهدا أو مشاركا أو مساهما في تدمير لبنان وتضييع حقوق الشعب منذ عام 1992 فلن يكون لأي عضو فيه حظ في تجديد نفسه مرة أخرى … !!!!!

لم نصدق ما نقرأ … فهل هذا الذي يجري هو حقيقي ؟؟ أم ان الأمر لا يعدو الا مزحة من النوع الثقيل أراد مطلقوها العبث بأحلام عامة الناس ؟؟؟؟

الى حين حصول التوضيح من الماكينات الانتخابية التابعة للقوى السياسية سيبنى على الشيء مقتضاه .. !!!!!

الفرج آت .. ولكن من أين ؟ انه من الخشب الذي سوسه منه وفيه !!!؟؟؟؟

نقول لهذه الماكينات الانتخابية : عليكم أن تنظروا بواقعكم المزري قبل أن تنظروا الى واقع الناس المحزن … فأنتم أيضا مظلومون ومقهورون ومحرومون من أدنى مستوى العيش الكريم … فحرام عليكم أن تساهموا في تسويق النواب الحاليين لانتاجهم في البرلمان من جديد ..

فكفى استهتارا بحقوق الناس .. وكفى ظلما يمارس يوميا بحق الغالبية الساحقة من اللبنانيين .. !!!

نرجو منكم أن تخرجوا من عصبياتكم الحزبية والمذهبية والطائفية وتنقلبوا على قياداتكم التي أمعنت فسادا وظلما واستهتارا بحقوق الجميع …. فاما أن تثوروا على قياداتكم أو أن تلتزموا بيوتكم وهو أضعف الايمان ..!!!

العيب كل العيب على كل نائب حالي يريد أن ينتج نفسه من جديد وكأنه هو الشريف والغيور على مصالح الوطن والمواطنين !!! مع أنه لم يبادر للحظة في قول الحقيقة في أنه هو المسؤول عن الحالة التي وصل اليها لبنان … !!! فان لم يكن هو الفاسد والمفسد فهو شريك للشيطان الفاسد المفسد وحليف معه او تابع له .. !!!

اننا من موقع الحس الوطني الشريف نوجه نداء صادقا لهذه الماكينات اذا لم تزل مصرة على القيام بعملها الحالي في أن تنتج وجوها جديدة لا غبار عليها وليست من صنف من سبقوهم الى الندوة النيابية .

فهل لندائنا آذان تسمع وقلوب تخشع ونفوس أبية تأبى الخنوع والركوع ؟؟؟!!!! فلننتظر …

حسين السيد عباس ابو الحسن