بقلم: علي منير مزنّر
كيف لي أن أكتب عن رحيل
الصديق الحبيب سماحة العالم
والعلم… ذلك الشيخ الاستثنائي
فضل مخدر…
إذا كان لقب الشاعر قد طغى على صاحب العمامة
البيضاء كبياض قلبه…
الشيخ العالم الشاعر الروائي المحدث الخلوق والأديب المثقف المجاهد العلامة فضل مخدر في ذمة الله الذي غيبه الموت على حين غرة في هذا الصباح التشريني في الهزيع الأخير من هذه السنة القاسية..
كيف لي أن أصف من كان عنواناََ في الشعر والأدب والعلم حتى في صلاة الجماعة.. فحمل هم الشعر والمقاومة على كتفيه.. ولم يقتصر فعل وجوده على الشعر وهو الذي برع وحاذى كبار الشعراء وعشق الجمال وصاغ أجمل المنحوتات الشعرية.. بل تعدى الشعر والنثر إلى بلاغة البلاغة مع النقد الأدبي والذكريات والحوار الفكري.. برحيله بفقد الأدب.. وتفقد منابر الثقافة قامة فكرية متنورة وقدوة للأجيال…
لا أدرك كيف يعرف الحزن أن يعزي نفسه بنفسه..
رحل أبا علي جسداََ وبقي بفكره ونهجه وصدقه..
رجل المواقف في زمن عز فيه الرجال
لك الرحمة.. وجعل مثواك الجنة…