كيف تحافظين على شبابك..

 

العلاقة بين الصحة والإشراق

 

على المرأة أن تدرك تماماً العلاقة الوطيدة بين الصحة وإشراقة الجمال

 

أحمد فقيه

 

الحفاظ على النضارة والشباب، مع تقدم السنين، أمر يرتبط بالعديد من العوامل التي لا بد للمرأة من أن تضعها في حسبانها.

وأهم هذه العوامل هي الثقة بالنفس، الغذاء الجيد، والتوازن بين ما تقوم به المرأة من نشاط وعمل وبين الراحة اللازمة. بالإضافة إلى الإدراك التام للعالاقة الوطيدة بين الصحة والجمال.

فالجسم، بالطبع، يحتاج لمقومات أساسية من الغذاء، ويحتاج كذلك للراحة، والراحة لا بد أن تشمل العقل والجسم، فراحة العقل تأتي مع راحة البال وهدوء النفس والطمأنينة، وراحة الجسم تأتي من عدم تحميله فوق طاقته. إذ أن العمل والحركة والنشاط أمور ضرورية، ولكن ليس لدرجة الارهاق.

 

 

ممارسة الرياضة فوق سن الخمسين”يحافظ على نشاط الذهن”

فالجسم بحاجة لأخذ قسط وافر من الراحة بعد كل جولة عمل.

بهذا التوازن تستطيع المرأة، والرجل أيضاً، أن يقضيا حياة سعيدة ملؤها النشاط والجيوية حتى وإن تقدم بهما العمر إلى ما فوق الخمسين أو الستين، أو أبعد من ذلك. وبناء على ذلك فإن شعور المرء واحساسه بالعمر والحياة يختلف من مرحلة من مراحل الحياة إلى اخرى. وتحدثنا “بريندا بولن” عن بعض هذه التجارب التي يمر بها الإنسان، فتقول: في أوائل السبعينات حدثني أحد الأصدقاء، وعلامات الكآبة بادية على وجهه بأنه لا يتخيل أن يستمر في الحياة حتى يصبح في الثلاثين من العمر. لقد كان يعتقد بأنه سيلاقي حتفه مبكراً، وتعلق على ذلك بقولها أننا جميعاً نعاني من ضعف في تخيلاتنا وتصورنا للحياة ونحن في سن المراهقة أو ما بعد ذلك بقليل، وكل الذين تعرفهم كانت لهم نظرتهم المأساوية وهم يتخيلون سن الثلاثين..

أما في سن الأربعين فالأمر يتغير، هناك إجماع في الرأي من قبل المهتمين بالسلوك الإنساني على أن المرء في هذا العمر يشعر بشيء من الراحة وذلك لأنه وصل إلى نوع من التشكيل النهائي، سواء كان قد حقق طموحاته الولية أم لم يحقق، فهويرى ان على العالم أن يقبله هكذا كما هو، ولم يعد هناك ما يلزمه بأن يتبع زياً أو موضة معينة أو حتى فكرة محددة. لم يعد هناك ما يزعجه إن كان الآخرون يتفقون معه أم لا.

 

‪يعيش الرجال والنساء أزمة سن الأربعين بشكل مختلف فالأولويات ليست ذاتها للجنسين‬

 

متوسط عمر المرأة

هل هو في الأربعين أم الخمسين أم…؟

هناك الآن دراسة تجري في أمريكا حول سن الخمسين والمتعة التي يشعر بها المرء في هذه المرحلة من العمر، وهناك من يقول أن متوسط العمر في هذه الأيام غيره فيما مضى. فاليوم قد تصل المرأة إلى الخمسين وما فوق وهي لا تزال في مقتبل العمر، عندما بلغت غلوريا شتينم المحررة سابقاً في إحدى المجلات النسائية الأمريكية الخمسين من عمرها، دعيت إلى حديث تلفزيوني، فقال لها محدثها بشيء من الدهاء: “هل لي يا سيدتي أن أصرح لكِ بأنه لا يبدو عليكِ أنكِ في الخمسين” فحدجته شتينم بنظرة باردة، وقالت: “هذا هو بالضبط مظهر سن الخمسين أيها السيد..”.

قد يكون الإختلاف هنا في وجهات النظر نابع من الإختلاف في التوقعات، فالأجيال السابقة من الأمهات كن يتوقعن أن يكن في متوسط أعمارهن وهن في سن الأربعين وحتى في الثلاثين، وذلك كان هو أسلوب النساء اللواتي كن يتزوجن في سن مبكرة وينجبن العديد من الأطفال بشكل سريع، ودون توقف للراحة، ويقمن بتربيتهم دون مساعدة تذكر من جانب الزوج.

ما الذي يجعل بعض الناس يتمتعون بقدر أكبر من الجاذبية؟

 

إعتبارات معينة.. تؤثر على مظهر المرأة وجمالها

كان سابقاً ينظر إلى المرأة التي عندها بنات شابات على أنه قد فاتها الآوان، ولم يعد من اللائق أن تهتم بجمالها وزينتها، إذ كان ذلك يعتبر تعدٍ على حدود البنات.

وللأسف الشديد، هناك العديد من الزوجات القابعات بهذا المصير، واللواتي وصلن متوسط العمر قبل الآوان، وجدن أنفسهن وقد أستعيض عنهن بفتيات أصغر وأكثر شباباً وحيوية.

أما اليوم فهنك العديد من النساء اللواتي بلغن سن الأربعين، وكن يعملن قبل الزواج. وجدن من المستحيل عليهم الاستغناء عن الإستقلالية التي بحققها لهن الراتب، ليس فقط للحفاظ على مستقبلهن، بل كوسيلة لتحقيق واحترام الذات. وسواء أكانت نساء الأربعينيات اليوم تعمل أم لا تعمل، فهن يمثلن جيلاً أكثر ثقة وأكثر إدراكاً  وثقافة من الأجيال السابقة، ولذلك فهن يستفدن منه بشكل أفضل من السابق. أنهن يقرأن في الكتب والمجلات عما يمكن أن يسيء أو يفيد أجسامهن، وبإمكانهن بإستمرار مراجعة الطبيب عند اللزوم، ولذلك فهن يبدرين بصحة أفضل، وليس هناك مثل الصحة الجيدة للظهور بمظهر الشباب والإبتعاد عن الشيخوخة. وعلاوة على ذلك فإن نساء اليوم يحملن عدداً أقل من الأطفال، ويتم إختيارهن لهم وفق ما يلائمهن من الأوقات.

المرأة بعد سن الخمسين تتمتع بشباب وأناقة

 

إن نساء الأربعينيات (أي اللواتي بلغن الأربعين)، يدركن تماماً أن الصحة هي التي تمكنهن من الإحتفاظ بشبابهن، وذلك بتطلب منهن: طعاماً متوازناً منتظماً، بعض التمارين الرياضية المنتظمة، بعض الوسائل للتغلب على التوتر والضغط النفسي (مثل التأمل، أو الإنشغال في أعمال الحديقة، أو حتى المطبخ)، وذلك بالإضافة إلى فحوصات صحية روتينية، والمعالجة السريعة عند أية أعراض غيرعادية. وفوق كل ذلك فهن أول فوج من الفتيات اللواتي يمكن أن يطلق عليهن “الفتيات العالميات”، أي أنه أصبح بإمكانهن التعرف على كل ما يحدث في العالم بسهولة وسرعة من خلال الوسائل الإعلامية الحديثة، وهذا جعلهن متدربات جيدات في إستخدام المستحضرات التجميلية والعناية بالبشرة.

 

العناية بالبشرة بعد سن الأربعين

 

سن الأربعين بحاجة لعناية خاصة

يقول خبراء التجميل، أنه على المرأة، وعندما توشك على الدخول في سن الأربعين أن تكون عنايتها بالبشرة أكثر من إستخدامها للمساحيق ومستحضرات التجميل. ففي هذاالسن تصبح البشرة ضحية لتكاسل الغدد الدهنية، وهذا يمجعلها تفقد مرونتها. وهنا تبدأ خطوط الوجه الناتجة عن الضحك وكأنها أخاديد. والجلد الذي فوق العنين، وعلى الرقبة، يبدأ بالترهل.

أما المدخنات فسيلاحظن فجأة ظهور بعض التجعيدات غير المتوقعة حول شفاههن.

والآن قد حان الوقت للاعتناء بالبشرة بشكل جدي، وذلك بوضع نظام دقيق لترطيب وتنظيف البشرة، ومعظم الملامح بحاجة لمواد أكثر غنى خلال فصلي الصيف والشتاء، أي في الفصول الباردة والحارة، وهذا يعني بذل عناية مركزة ومتطورة للبشرة، ولكل سيدة أن تبحث عما يلائمها هي بالضبط، وليس أن تختار عشوائياً، أو البحث عن الأرخص.

والآن هو الوقت الملائم كذلك للتقليل من أهمية الأساس، البودرة، والأصباغ.

هناك بعض المستحضرات الخفيفة التي  لا تبدو مائعة أو دبقة فوق التجعيدات، والتي تعمل عمل إبراز التجعيدات أكثر مما تعمل على إخفائها.

إن ما كان يلائم المرأة قبل عشرين سنة، بالطبع لم يعد يلائمها الآن، إذ أن طبقة رقيقة من البودرة الشفافة أو خطوط خفيفة للحواجب ذات لون محايد أفضل بكثير من مظهر البودرة الثقيلة أو الظلال البراقة على بشرة خشنة مترهلة.

 

 

اللون الخوخي – القرنفلي للشفاه

يجمع خبراء التجميل على إستخدام أحمر الشفاه الخوخي – القرنفلي، ويصرون على أن يكون رطباً، إنه الوقت الذي يجب التوقف فيه عن وضع الخطوط حول العينين، والبدء بتحديد خطوط الشفاه بقلم من نفس اللون، وذلك لإخفاء التجعيدات الرأسية، مع ملاحظة أن قلم الحواجب البني لا يغير في هذه الحالة.

 

الشعر بحاجة لعناية كذلك

أما بالنسبة للشعر، فيقول مصففو الشعر أنه لا توجد هناك قوانين وقواعد سريعة لشيخوخة الشعرن وبالطبع هذا ليس فيما يتعلق بالقص والتصفيف، لأن ذلك أمر خاص بالبنية والملامح العامة، ولكن عندما يصبح الشعر خفيفاً، ضعيفاً، وعرضة للتغيرات الهرمونية وغيرها من المواد الأخرى، هنا لا بد من العناية المركزة.

                                          الترجمة عن مجلة Time (تايم) الأمريكية

 

 

 

 

شاهد أيضاً

​​”كيكة الشكولا الغنية..🤎🍫”

  #المقادير #للكيك 3 بيضات كوب شاي سكر 2 ملاعق كبيرة من الماء الساخن نصف …