هاشم: علينا الإنتباه.. القرعاوي: الإنهيار الشامل.. بوشكيان: غصة وألم وخوف وقلق.. والهمام: وضع كارثي

 

 راشيا ـ أحمد موسى

*زار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب الدكتور قاسم هاشم قلعة الاستقلال في راشيا الوادي ممثلاً الدولة اللبنانية بمناسبة عيد الاستقلال، واكد في كلمة له ان ما يتعرض له وطننا من تطورات وتحديات يفرض علينا الانتباه والتعاطي بمسؤلية وطنية لدرء الاخطار عنه وحمايته والحفاظ عليه خاصةً في ظل الازمات المتفاقمة والتي يواجهه فيها اللبنانيون ظروفاً اقتصادية وحياته صعبة ومعقدة، ولذلك فأن معالجة المشكلات الاجتماعية المعيشية من اولى اولاويات الحكومة لان العيش بكرامة هي في اساس الاستقرار لحفظ الوطن في تركيبته وصيغته المميزة.*

واضاف : امام مايجري في وطننا من تجاوز للاصول فأننا احوج ما نكون الى قيم ومعاني الاستقلال وصورة للاصالة الوطنية والتاريخ الذي نؤسس عليه للخروج من ازماتنا المتشابكة والمتداخلة ليبقى وطن العدالة والوطنية بعيداً عنه المؤشرات الطائفية والمذهبية والمناطقية والحزبية التي ساهمت بتراكماتها الى الوصول لحالة الانهيار الاجتماعي الحياتية للبنانيين وعدم قدرة المواطن الحصول على بديهات العيش الكريم من دراء وغذاء واستشفاء وهذا ما ينذر بالأسوء اذا لم تدارك الامر وتتخذ الخطوات الانقاذية لتأمين متطالبات الحياة اليومية ومن خلال خطوط آنية وطويلة الامد.
وكان هاشم، تفقد اقسام القلعة والغرف التي اعتقل فيها رجال الاستقلال ودوّن كلمة في السجل الذهي في قاعة الشرف بحضور قائم مقام راشيا وضباط الجيش اللبناني والاجهزة الامنية ورؤساء بلديات وفاعليات اجتماعية، وقدمت ثُلّة من عناصر الجيش السلاح لهاشم جرياً على التقليد السنوي عند مدخل قلعة راشيا المعروف بحصن٢٢ تشرين.

القرعاوي

رأى عضو كتلة المستقبل النائب محمد القرعاوي “أن الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال تحل علينا ولبنان يمرّ في أصعب ظروفه على الإطلاق، وتظلّ هذه الذكرى شعلة أملٍ في ليلٍ أسود بأن يُدرك اللبنانيون على اختلاف انتماءَاتهم السياسية والدينية أنّ التمسّكَ بمنطق الدولة والمؤسسات هو السبيل الوحيد للخلاص من عنق الزجاجة الذي نقبع فيه”.
وقال القرعاوي “ليس الاستقلال فقط ذكرى جلاء الاحتلال عن أرضنا، بل الاستقلال الحقيقي هو التخلص من هيمنة الفساد والمصالح والمغانم الشخصية الضيقة على حساب الأهداف الوطنية السامية، فقد تغلغلت المحسوبيات في تفاصيل حياتنا وانتشر التعصّب الأعمى وعاد خطاب الطائفية البغيض ليسيطر على حواراتنا وسط عجز كبير في التصدّي له في ظل غياب الدولة والقانون”.

أضاف: “في الذكرى الثامنة والسبعين للاستقلال نقف على عتبة الانهيار الشامل من دون أي حسّ بالمسؤولية من الدولة نحو أهالينا الذين يرزحون تحت أعباء البحث عن لقمة عيشهم وحقّه في دخول المستشفيات وعلبة الدواء وبعض المحروقات ليتقوا بها برد الشتاء، والسلطة التنفيذية أسيرة تجاذبات سياسية حادة بلا أفق لأيّ حلول، لأن الرؤى انحصرت في الدوائر الذاتية من دون التطلّع نحو أوجاع الناس وآلمهم وصرختهم من العوز والجوع والمرض”.
وختم القرعاوي: “عسى أن تُشكّل هذه الذكرى في هذه الظروف العصيبة الدافعَ للتكاتفِ والتضامن للوقوف أمام مسؤولياتنا نحو الوطن، والتعاطي بكلّ جدّية في الاستحقاقات القادمة من باب تقديم حياة اللبنانيين على ما عداها من أمور ضيقة، لنوفّر لهم سُبل التمسّك بالأرض ونستعيد أماننا المفقود، لنعود من جديد لنحتفل كلبنانيين باستقلال حقيقي، استقلال حقيقي ناجز على كل المستويات”.

بوشكيان

وهنأ وزير الصناعة جورج بوشكيان اللبنانيين والجيش والقوى الأمنية والعسكرية بعيد الاستقلال “الذي يمر هذا العام بغصة وألم وخوف وقلق على المستقبل والمصير”.
وقال: “الاستقلال ليس ذكرى فقط. إنه عيد الأوطان، عيد الشرعية، عيد الحرية، عيد له معان كبيرة وراسخة ومتجذرة في قلب كل إنسان يتمتع بروح وطنية وشجاعة وتضحية ووفاء. لبنان الدولة والوطن والكيان، ستعود هيبته، ويرتفع شأنه، ويسترجع مكانته. في الاستقلال، لا مساومة ولا تراجع ولا تخل عن المبادئ والتربية الوطنية. بلدنا صغير وعلى الرغم من ذلك الطامعون فيه كثر والحاسدون منه أكثر.
إننا مدعوون كلبنانيين هنا وفي المهجر، إلى المشاركة في ورشة الإنقاذ الوطني والبناء والاعمار، فيعود لبنان أفضل مما كان”.

جمعية الهمام تعايد بعيد الاستقلال

وللمناسبة، قامت “جمعية الهمام” بإقامة حواجز محبة بالتعاون مع الجيش اللبناني في عدة قرى وبلدات في البقاعين الغربي والاوسط ووزعت الاعلام اللبنانية وأعلام الجيش اللبناني، كما اثنت الجمعية على الجهود والتضحيات الجبارة التي يقوم بها الجيش اللبناني وكافة القوى الأمنية والعسكرية وخاصة في وضع البلد الكارثي والضائقة المالية التي يواجهها العسكر والشعب معا، وتمنت الجمعية أن تكون سنة الاستقلال هذه سنة انحسار الأزمة وعودة الأمور إلى سابق عهدها، وان يبقى لبنان بلد المنارة و الازدهار.