عيد الإستقلال ٠٠٠

 

المهندس عدنان خليفة

ضلك عيد يا علي ٠٠ عيدا كمان ٠٠ عالعالي ٠٠٠
ونعود الى البدايات ٠٠
— عندما استقالت السلطة من مسؤولياتها وواجباتها تدريجياً بدءاً من تسويات الوفاق او النفاق الوطني ومحاصصات الترويكا ٠٠ وتسارعت مؤخراً قصوراً وتقصيراً حتى اصبحت شبه شاملة ومشلولة ٠٠٠
— العمل على استقلال المذاهب عن أخواتها والمناطق عن بعضها ليسهل التفرد بها وتلزيم هيمنتها بالمفرق ٠٠٠
— إستقالة أكثر اللبنانيين وخاصة الأحرار من مواطنيتهم ووطنهم ٠٠٠
وضاع الإستقلال ٠٠ ويكاد ان يضيع الوطن ٠٠٠
لا بل ويخضع لبنان اليوم الى ما هو أخطر من الإنتداب والإستعمار والإستحمار والإمبريالية والإحتلال والإجتياح والإستيطان ٠٠ و٠٠ و ٠٠
لبنان يرضخ ويستسلم لإستعباد واستبداد محلّي ٠٠ ويشبه حالات كانت قد انقرضت منذ القرون الوسطى حتى ومن القاموس وتسمى (colonialism) أي الكولونيالية ٠٠ ولكن ليس عبر دولة ٠٠ بل بأدوات وقوى محلية ومن الداخل ٠٠٠
اي هيمنة الأحزاب الميليشيوية ورؤسائها على البلاد والعباد وأستيعاب الدولة والسلطة والمجتمع ٠٠ ثقافياً واقتصادياً وسياسياً واجتماعياً ٠٠ وبطريقة ربما بدأت بما يشبه كولوني colony اي مخيمات كشفية مغمورة ثم اصبحت مسعورة (وهي غير الكولّون النسائي أي الجوارب الطويلة التي ترتديها النساء في أرجلها مع ان اللفظ والمعنى متقاربان ودون ان أقصد بس قلتها ) و التي تفاقمت الى تخييم حزبي عقائدي وبغطاء مذهبي وامتدادات ومساعدات خارجية ٠٠ وهيمنة وطغيان واستفراد واستبداد داخل السلطة والمجتمع ٠٠٠
وجُفّف و مسخ الوطن كل الوطن مادياً ومعنوياً لمصلحة اشخاص في السلطة وأذنابهم على الأرض ٠٠٠
لذلك ٠٠ الوطن بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى الى مقاومة وطنية شاملة من أجل التحرير ٠٠والإستقلال ٠٠٠
من هنا نبدأ ٠٠ ويجب ان نبدأ ٠٠٠

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠ مجلة كواليس ٠٠٠

شاهد أيضاً

دراسة تكشف فوائد الوظائف المرهقة على الدماغ !

أولئك الذين عملوا في وظائف ذات متطلبات معرفية أعلى، شُخّص إصابة 27% منهم بضعف إدراكي …