مبروك رياض سلامة الف مبروك

 

حسن أحمد خليل، تجمع استعادة الدولة

انتهيت البارحة من تحضير فيديو للرد التقني المصرفي والقانوني على ما ورد في بيان رياض سلامة، والذي لم أتصور يوما ان يكون هذا الرجل بذكائه الحاد على مدى ٣٠ عاما، قد وصل إلى هذه الحالة المتدنية فكريا ونفسيا ليصدر هكذا بيان.
بيان ادان نفسه بامتياز. لم ينكر العمولات، وانها خسارة على الدولة لحساب شركة يملكها مع أخيه، لكنه ادعى انه لم تدفع من خزينة المصرف المركزي.
لم ينكر انه استثمر ثروة كان يملكها وتضاغفت اضعافها، لكنه لم يعلن عنها لاي جهة يوما ما، وهو رئيس هيئة الأسواق المالية التي تشرف على الشفافية في التعاملات.
فيديو حضرته ١١ دقيقة ثم قررت عدم نشره. لماذا؟
~ لانه وبعد اصدار بيانه “القنبلة”، لم يبق محطة تلفزيونية او وسيلة اعلامية او موقع اعلامي إلكتروني، الا وأظهر بيان الحاكم بطريقة إيجابية، كاطراء الشعراء للخليفة. عواهر التواصل اشادوا بشفافية الحاكم، وتحدوا الآخرين، ان يظهروا نفس “الشفافية”، بينما لم يصدر تعليق، لا من احزاب سياسية ولا نقابات ولا محامين(عدا مجموعة الشعب يريد إصلاح النظام)، ولا من ممن يدعون انهم حراك مدني، ومجموعات تمثيلية تحضر للانتخابات.
بيان مر مرور الكرام. أين ثورة تشرين؟ أين الأسماء الرنانة للمجموعات الثورية كل اسم منها يحرر كمبوديا وفيتنام وكوريا سويا؟
أين النواب لللامستقيلين والمستقلين؟ أين البرد والدفى، والمواطنات ومدينتي وقريتي، والوطن والأحمر والاخضر والارادة؟
أين، أين؟ يا جماعة أين أصحاب الحقوق المودعين؟
الودائع والمودعين هي القضية التي تمثل عصب المجتمع والدولة، ولا مجتمع ولا دولة بدون معالجتها.
والجميع. نعم الجميع في حالة اما تامر، أو انكار او تجاهل او مصلحة، أو استقالة او استسلام، أو حتى انهيار اعصاب… او انتخابات.
فكرت… اذن، لماذا انشر فيديو ارد على كل مغالطات وتشويهات واعترافات رياض سلامة.
على العكس. قررت أن اهنئ رياض سلامة، واقول له مبروك. انت ومن معك وانت معهم، كلكم اقوياء اذكياء، تعرفون ما فعلتم ولمن فعلتم، ونحن السذج.
صحيح ان ما حصل لودائع شعب بكامله، ولنظام مصرفي وخزينة دولة غير مسبوق في التاريخ، لكن الغير مسبوق أيضا هو أن يكون في بلد واحد هذا “الحلف الواسع” من سياسيين وقضاء وأمن ونقابات وجامعات ومؤسسات ومصارف وقطاع خاص ورجال اعمال واكاديميين، طبعا واعلام وصحافيين وخبراء، يضاف البهم جميعا ملايين من الأجساد بلا عقول، أو بعقول بلا أجساد، منهم ثيابه ممزقة، ومنهم يرتدي اخر صرعات الموضة.
حلف واسع سرق المساكين، ولا يتوانى افراده من سرقة بعضهم البعض بالتناوب.
إذن، لماذا، ولمن نكشف ونكتب؟
استنتجت مع الطبيب النفسي الثائر، الذي أيضا يكتب يوميا. اننا نكتب لأنفسنا كي لا نقع نحن في. اكتئاب نفسي. وبعض الناس الضحايا هم من بتصدى لنا يوميا ويعلقون: ارتاح، ما تتعب نفسك، ما في امل، شعب مخدر(يكتبون عن أنفسهم).

مبروك رياض سلامة. مبروك لك ولمن معك ولمن انت معهم. مبروك لهذا “الحلف الواسع”.
انا بردان، غطيني يا صفية.. شششخخخررر
حسن أحمد خليل ،تجمع استعادة الدولة

شاهد أيضاً

ماذا يحدث لجسمك عند تدخين السجائر الإلكترونية؟

آثار النيكوتين “تستمر في إحداث تغيرات مستمرة في معدل ضربات القلب وضغط الدم”..   انتشرت …