تجمع العلماء المسلمين يعقد اجتماعه الاسبوعي

عقدت الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين اجتماعها الأسبوعي وتدارست الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة وصدر عنها البيان التالي:
لا يعرف المرء عن ماذا يتحدث في لبنان بعد تراكم الأوضاع الصعبة التي وصلت حداً مست معه الكرامة الوطنية، إذ لم يكن ينقصنا إلا أن تتدخل الدول الأجنبية في شؤوننا الداخلية وتفرض علينا أن نستسلم لها لنقيل وزيراً بسبب أرائه قبل تقلد المسؤولية، حتى وصل الأمر إلى انتهاك سيادتنا بدخول فريق رياضي بمواكبة مسلحة مع ما يعني ذلك من انتقاص لقدرة الدولة على حماية ضيوفها وإستباحة أمننا الداخلي عبر قوى أمنية خارجية لا نعرف إن كانت مهامها محصورة بحماية فريقها الرياضي أم بأمور أخرى قد تكتشف لاحقاً.
أما وزير داخليتنا المحترم بسام مولوي الذي أرعد وأزبد عندما تحدثت وسائل الإعلام عن محتويات حقائب الفريق الرياضي الإيراني والتي تبين أنها معدات تدريب للفريق، يعتذر عن هذا الانتهاك بقوله أنها ضروريات حماية للفريق الإماراتي، وكأنه يعلن عن عجزه عن الحماية!!!
وما زال اللبنانيون ينتظرون البطاقة التمويلية والخطة الاقتصادية والمفاوضات مع صندوق النقد الدولي ليعرفوا مصير أوضاعهم المالية، وما زال صغار المودعين ينتظرون مصير ودائعهم وجنى عمرهم التي سرقها تحالف الدولة مصرف لبنان والقطاع المصرفي، والتي يأمل هذا المواطن أن يتوصل التدقيق الجنائي إلى نتيجة في هذا المجال تؤدي إلى استعادة الأموال المنهوبة ومعاقبة اللصوص.
أمام هذه الوقائع يهمنا في تجمع العلماء المسلمين أن نعلن الآتي:

أولاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين استمرار مجلس الوزراء بعدم الانعقاد وعدم قيام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بحل الأمور التي تمنع إنعقاده وعلى رأسها تسييس القضاء من قبل القاضي طارق بيطار لصالح قوى أجنبية تعمل على حصار لبنان وإدخاله أكثر فأكثر في المجهول.

ثانياً: يدعو تجمع العلماء المسلمين القضاء اللبناني للتحقيق فيما أوردته صحيفة الأخبار عن قيام حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بتأجير شقة يملكها في باريس لصالح مصرف لبنان مع ما يعني ذلك من استغلال للموقع وصرف للنفوذ، وإذا ما ثبت ذلك يجب إتخاذ أقسى العقوبات بحقه واسترجاع الأموال منه وإقالته من منصبه وإيداعه السجن.

ثالثاً: يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن الحرائق التي اندلعت في أكثر من منطقة في لبنان هي وبحسب آراء المختصين حرائق مفتعلة ويدعو الدولة اللبنانية لملاحقة المتورطين وتقديمهم للمحاكمة. ومن جهة أخرى يعتبر تجمع العلماء المسلمين أن من أهم أسباب وقوع هذه الحرائق هو عدم وجود العدد الكافي من مأموري الأحراش الذي تقبع مراسيم تعيينهم في أدراج رئاسة الجمهورية بحجة عدم التوازن الطائفي خلافاً للدستور الذي ينص على عدم طائفية ما دون وظائف الدرجة الأولى وبالتالي من يرفض توقيع المراسيم يتحمل مسؤولية كبرى في هذا المجال.

رابعاً: يستنكر تجمع العلماء المسلمين قيام وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان آل سعود بالتحريض على حزب الله بالطلب من الطبقة السياسية في لبنان إنهاء هيمنته، ونقول له نحن في بلد ديمقراطي وصل فيه هذا الحزب المقاوم إلى الندوة البرلمانية بالانتخابات، والشعب هو الذي اختاره وليس كمثل بلدكم يصل فيه الشخص إلى مواقع السلطة من خلال الانتساب العائلي التي لولاها لما كنت أنت وزيراً للخارجية، لذا فإن الشعب اللبناني متمسك بالمقاومة وسيبقى وفياً لها وما لم تستطع الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني أن يفعلاه، لن تستطيع أنت ودولتك أن تقوم به، فعد إلى رشدك.

شاهد أيضاً

قميحة: “انعقاد الدورة الكاملة الثالثة للجنة المركزية العشرين للحزب الشيوعي الصيني خطوة مهمة في مسيرة التطوير والتحديث”

رأى رئيس معهد طريق الحرير للدراسات والابحاث – كونفوشيوس، رئيس جمعية “طريق الحوار اللبناني الصيني” …