وشوشات — 44 —

 

 

بقلم المهندس عدنان خليفة

وبدء العد العكسي لختام هذة السلسلة عند الرقم 50 ٠٠٠
ويبقى السؤال كيف ولماذا وصل لبنان إلى هذة الحالة المزرية٠٠ والى هذا الدرك الأسفل الذي جعله كعصف مأكول؟!!..
وهل خرج الأمر عن السيطرة ٠٠ وفلت الملق ٠٠ وأصبح لبنان دولة فاشلة ؟!…
وكما تقول بنت خالتي دائماً: الله لا يوفقهن على هالعَملة ٠٠٠
وكما والجميع يقول ان كل هذا الإنهيار سببه هو فساد السلطة٠٠٠
نعم ٠٠ وخاصة انه وبرأيي ان هذا المصطلح السياسي اللبناني بإمتياز يجب ان يضاف الى معجم اللغة العربية وقد لا يسعه كتاب غينيس!!!..
لأن كلمة الفساد تختصر ما يلي:
أ = ارتجال : وكل هذة الفوضى والتخبط في إدارة البلاد ٠٠٠
ل = لغو : وكل هذا الخطاب السياسي والكلام الهراء والغير مفيد ٠٠٠
ف = فشل : وكل هذا القصور والتقصير في الإداء ٠٠٠
س = سرقة : وكل هذا النهب المقونن والهدر وسوء الأمانة والإئتمان ٠٠٠
أ = استحمار : ويدار البلد وكأنه مجموعة حظائر يديرها كرّاز٠٠٠
د = دياثة : والديوث هو الرجل الذي لا يخجله هتك أعراض أهله٠٠٠
ولاحقاً سنتناول كل عنوان من هذة المفردات في مقال طويل ٠٠ لشرح وتأكيد المؤكد بالتفصيل ٠٠٠
ولا بأس اليوم ان نتوسع بشرح المفردة الأخيرة أي الدياثة ٠٠٠
وهي صفة تنطبق على كل رجل او مسؤول في السلطة او المجتمع او البيت يفرط بالحفاظ على كرامة أهله وأخلاقهم وأعراضهم ٠٠٠
واثبتت التجربة ان رجال السلطة في لبنان لا يرف لهم جفن أمام كل هذا الذل وهتك عرض وكرامة الوطن والمواطن ٠٠ وهم يتغاضون ولا يدافعون عن إنسانية وطيبة وفطرة وصحة النساء والأطفال والعجزة ٠٠ ويسمحون بإهانتهم وذلهم ومن قبل التجار والفجار وعبدة الدولار ٠٠٠ وهم المفترض ان يكونوا مؤتمنين على صحتهم ودوائهم والغذاء والعيش الكريم ٠٠ وهذه مسؤوليتهم التي تفردوا بها وأحتكروها في السلطة و رفضوا ان يشاركهم بها أحد٠٠ وقضوا على الديوك وتركوا فقط الدجاج الذي يبيض في سلتهم ولا فرق بالحلال او الحرام٠٠٠
لا بل وكأنهم يتعمدون هذا الذل٠٠ وكأنه عقاب واستبداد يذكرنا بمزارع القرون الوسطى وملكية الحجر والشجر والبشر٠٠٠
وكأننا أمام مشهد ابتزاز ٠٠ الحصانات مقابل الحفاضات !!..

بقلم المهندس عدنان خليفة ٠٠

شاهد أيضاً

طريقة عمل الفراخ البانية

المقادير 1/2 كيلو فراخ صدور فيليه 2 بيضة 3/4 كوب دقيق 1 كوب زبادي 1كوب …