صباح القدس

 

ناصر قنديل

صباح القدس لباب المندب ، وليعتب من يعتب ، أو يغضب من يغضب ، فالطريق الى القدس بات اليوم أقرب ، ومن يقدر على وقف الزحف المقدس ، ما دام حلف العدوان قد أفلس ، ما دام النصر في اليمن ، يتسارع في الزمن ، وبانتظار مأرب تأتي الحديدة ، وعن سورية يقول حمد افلتت الصيدة ، هو تدحرج الإنتصارات ، في زمن المقاومات ، ومنه ترسم الخرائط لشرق أوسط جديد ، بلغوا غونداليسا كيف تكون المواعيد ، وكيف تكون الحروب ولادة ، لكن بحفظ الكرامة والسيادة ، وكيف يتساقط العملاء في الحروب ، وكيف تنفتح الدروب على الدروب ، وبلغوها ان شرقنا غير شرقهم ، فشرقنا مقاومة وكرامة ، وشرقهم حروب مستدامة ، والمعيار سيبقى من لفلسطين يمهد الطريق ، ويؤمن انها بوصلة الصديق والرفيق والشقيق ، ومن يشتري ويبيع في سوق التطبيع ، جبهتان لا تلتقيان ، ولو جاءت مناسبات ومواسم ، أو اقتضت ظروف ومراسم ، فالوجهة تختلف بين حساب الشرف ، وحسابات الجيب ، واحد يحسب كم صرف ، وآخر يحسب العرض والأرض والدين والغيب ، واحد تهمه الوجبات الفاخرة ، وآخر يقيم حساب الاخرة ، والبلاد والعباد صاروا على علم بالإنقسام ، ولهم ان يختاروا الصلاة وراء إمام ، امام يبشرهم بوهم الإزدهار ، ويصور لهم طاولة الأمير ، ويعدهم بأن الكافيار ، سيصبح فطور الكبير والصغير ، ويقول لهم قارنوا حال لبنان والإمارات ، تعرفون ما الذي اصابكم من ويلات ، ويكمل ان المقاومة كخيار ، تسببت بالإنهيار ، ونسأله ماذا حققت للسودان ، كي تعدنا بمثله في لبنان ، ونسأل الذي يحذرنا من الخطر ، ويتحدث عن البحبوحة في قطر ، ماذا فعلت للشعب الليبي ، كي تعدني به يا حبيبي ، والصورة للشعوب واضحة ، لا نسيان ولا مسامحة ، من خرب بلدان العرب ، واسماه ربيع الغضب ، لا يستحق ان يسمع له كلام ، وخطه ينتهي بالإستسلام ، فالموائد للملوك والأمراء ، ولن تنال الشعوب منها الا الصور ، كمن يعدنا بالصعود الى القمر ، وهو استأجر الصاروخ والمنصة ، ليروي لنا القصة ، ولكل الذين قرروا السير تحت عباءة المقاولة بدل المقاومة ، نقول ان التنمية لا زالت عندنا هدفا أكيد ، وان الاستقلال ليس الا بوابة الدار ، ولدينا من الثروات المزيد ، ومتى تحقق الإستقلال وصار لنا الخيار ، سنريكم كيف يبنى الإقتصاد الجديد ، وكيف يدار النفط والغاز وتبنى المصانع ، وكيف تنشئ سكك الحديد ، وكيف نستعيد مالنا الضائع ، ونربط الأوطان المفككة ، وكيف يكون التكامل ، بين اقتصادات مشبكة ، وليس عليكم الا الإنتظار ، حتى يتدحرج الإنتصار تلو الإنتصار ، وها هي سورية تنتصر ، وقوى العدوان تندحر ، ومشروع التقسيم يحتضر ، وها هو اليمن على الطريق ، نصر مبين يليق ، فاسمعوا وتوقعوا ، وانظروا للاميركيين كيف تموضعوا ، فما بعد افغانستان ليس كما قبلها ، وما بعد سفن الحصار في لبنان ، وتراهنوا تحرير باب المندب بعد مأرب ام قبلها ، لعلكم تكسبون على بعض الرهان ، هي أيام وأسابيع ، ليس فيها من يشتري ويبيع ، لن تعرفوا نهاركم من ليلكم ، وقد ركبتم اعلى خيلكم ، والعبرة بالخواتيم ، واشربوا زوم المراسيم ، فقد ضاعت حرب حزمكم ، وما اسميتموه بالأمل ، وفي اليمن عزم أين منه عزمكم ، وشعارهم حيا على خير العمل .

شاهد أيضاً

غزة وحراك الجامعات الامريكية. الشعوب تتحد وتنهض لوأد العالم الانجلو ساكسوني.

ميخائيل عوض تطورت تشكيلات الوحدات الاجتماعية للبشرية ارتقاء من الجماعات البدائية في المشاعيات الى العائلات …