أدباء وشعراء

إعداد وحوار الشاعرة رانية مرعي

 

الشاعر والاعلامي علي الستراوي

شاعر وكاتب واعلامي بحريني، رئيس القسم الثقافي بجريدة اخبار الخليج البحرينية، من الجيل الرابع أعمل في الصحافة ” الثقافية”، أكتب الشعر الفصيح والعامي  والمقالة النقدية  بجانب كتابتي للرواية والقصة القصيرة وقصص الطفل، وما يتعلق بالتراث الشعبي والنقد الثقافي.
من مواليد منتصف الخمسينيات  من القرن الماضي، ثقفت نفسي بنفسي، معتمداً القراءة في شتى امور الثقافة والحياة، دخلت بعض الدورات والدراسات التي تلقيتها على شكل دورات اكاديمية.
أكتبُ عامود “نبض” وأشرف على تحرير الملحق الثقافي لجريدة اخبار الخليج البحرينية ورئيس القسم الثقافي بالجريدة، عملت في العديد من النوافذ  الثقافية منذ 1992  منها اولاً: في جريدة الايام منذ ثلاث سنوات على تأسيسها وحتى العام 2004 كصحفي في القسم الثقافي. بإلإضافة لاعمال أخرى ترتبط بالتحرير، بعدها تركت العمل في جريدة الايام لألتحق بجريدة الميثاق ضمن طاقم التأسيس  وذلك في العام 2004 م مؤسساً فيها القسم الثقافي وأول رئيس للقسم الثقافي لمدة عامين ونصف، ثم تركت جريدة الميثاق لألتحق بجريدة الوطن كمحرر ثقافي منذ بدء تأسيسها وعملت فيها لمدة ستة اعوام .
وفي العام 2011 تركت جريدة الوطن للعمل في جريدة اخبار الخليج ولا زلتُ حتى اليوم .

صدر لي خمسة دواوين شعرية ورواية واحدة. عضواسرة الأدباء والكتاب وأمين سر سابق، شاركت في العديد من الأمسيات المحلية والخليجية وكتبت لأكثر من جريدة عربية وخليجية ومجلة ثقافية.
عضو مؤسس لمسرح الريف
عضو لمركز كانو الثقافي.
عضور النورس الثقافي السعودي
عضو منتدى البحرين الثقافي
لي تحت الطبع: ثلاث مجموعات بالفصحى وأربع مجموعات شعر عامي.
ولديّ الكثير من المخطوطات الأدبية والثقافية منها النقد والحوارات والدراسات وقصص الطفل والقصة القصيرة .

الشاعر والاعلامي علي الستراوي:

الكتاب الورقي أقرب إلى قلبي ولا أحب أن يكون نتاجي إلكترونيًا

 

 

*من هو الشاعر علي الستراوي في سطرين ؟

علي الستراوي، هو علي إبراهيم الستراوي من مواليد المنامة مملكة البحرين، محرر ثقافي، ورئيس القسم الثقافي بجريدة اخبار الخليج البحرينية، شاعر وكاتب ادبي، صدر له 5 اصدارات شعرية ورواية واحدة ، عضواسرة الأدباء والكتاب وامين سر سابق للأسرة ، وعضو مؤسس لمسرح الريف، عضو الملتقى الأهلي الثقافي .

*كم عمرك في الشعر؟ ومتى كرّستك القصيدة ملكًا على عرشها المقدس؟

عمري مع الشعر اقترب من الخمسين عاما، فمنذ كنت طفلاً في العاشرة من عمري وأنا مجنون بهوس الكتابة ، أكتب في وحدتي ما يقربني من نبض قلبي دون أن اعلم إن هذه الكتابة ستشاغبني وتحملني مسؤولية أكبر من عمري . ففي البدء كنت اكتب الاسكتش (المنولوج) حيث أغير كلمات أيّة أغنية إلى كلمات ضاحكة، وكانت أول بدايات الكتابة مع الشعر العامي الدارج قصيدة أحببت كتابتها متأثراً ببعض شعراء الخليج والوطن العربي في كتابة الشعر العامي، ففي البحرين تأثرت بالشاعر علي عبد الله خليفة وفي الخليج بالشاعر الشهيد فائق عبد الجليل في الحداثة أما تؤثري بشعراء التراث أمثال حسين بو رقبه وبن متيوح وآخرين.
في الوطن العربي تأثرت قصيدتي  العامية بقصائد الشاعر المصري احمد فؤاد نجم والشاعر عبد الرحمن الأبنودي ، والشاعر العراقي مظفر النواب والشاعر التونسي بيرم التونسي .
وهذه القصيدة العامية ظلت معي وهي تشاغبني دائماً وعندي خمس مخطوطات لم تطبع في شعري العامي، حبيسة الأدراج، قد يأتي يوم وتخرج في دواوين شعرية في تجربة علي الستراوي مع الشعر العامي.
أما على صعيد كتابتي للشعر الحداثي  باللغة الفصحى، فالقصة بدأت منذ العام 1980 ، حيث كتبت بعض قصائدي كشاعر مقلداً أولًا قصيدة التفعيلة ثم الشعر الحر واقفاً على قصيدتي النثرية وهي التي بنيت عليها عالمي الشعري الحداثي، فأصدرت خمسة دواوين شعرية كان آخرها العام 2019 بديوان معنون باسم فصول لسيرة واحدة. ولدي تحت الطبع ديوانان مخرجان هما: “عندما تركت سر هذا المكان” ، والثاني “خاصرة الريح ” تناولت في الثاني وجع العالم مع وباء كورونا.

 

٢-أشرفت على تأسيس وتحرير العديد من الجرائد البحرينية والخليجية .
ما دور الوسائل الإعلامية في عملية تثقيف المجتمع ؟ وهل أنت راضٍ في الوقت الحالي عن كل ما يُقدّم للقارئ؟

 

تصحيحاً للمعلومة، أنا كإعلامي وهو مجالي المهني في الحفاظ على لقمة عيشي، وهي المهنة التي اكسبتني العديد من نوافذ الحب بيني وبين الآخرين رغم ما تسببه من تعب وسهر، فالصحافة لاترحم من ينافسها، وكوني شاعر وكاتب قد أصبحت المهنة تعيق اندفاعي نحو التفرد بالشعر والكتابة، لأن الصحافة مهنة التعب والسهر المضني.
فكوني إعلامي عملت في الصحافة البحرينية لأكثر من جريدة وأسّست بعض الصفحات التي تهتم بالثقافة وأقسامها الإعلامية ولم أعمل في الصحافة الخليجية، بل كتبتُ في بعضها كأي أديب .
– الدور الذي يناط بالإعلامي الصحفي دور مهم يقتضي الأمانة والحرص، ونقل المعلومة من مصادرها وعدم الركض وراء الخبر الكاذب المؤذي للقارئ، فالدور مهم في تثقيف المجتمع، فالرسالة الإعلامية لا تقتضي مراقبة المشهد والصمت عن مثالبه بل هي رسالة تصوّب كلّ ظاهرة خطأ، قد تسبب تشويه صورة الدور الإعلامي للصحفي .

 

*بين الشعر والرواية ، أيهما الأكثر قدرةً على التعبير عن مكنونات الروح؟ وعمليًّا ، أيهما الأكثر مبيعًا؟

– الشعر ياسيدتي كان ولا زال سفيرنا العربي، الناقل لصوتنا ونبض قلوبنا، فهو الذي لاينفك عن تحفيز كل الطاقات المدفونة في إخراجها من صمتها إلى الملأ، دون الوقوع في قيد يثقل هاجس من يكتب النص الشعري.
أما الرواية في عالم حداثي لأدب سردي يُحاكي التاريخ احياناً وينقل من شواهده الكثير من الظواهر التي مر بها هذا التاريخ لأمم وحضارات، وهو أدب جميل كتبتُ فيه روايتي الأولى “النديد” ولدي عمل آخر روائي اشتغل عليه، ولا يعني أنني تركت الشعر، بل كل من الشعر والرواية يحملنا صدق الكاتب إذا كان الكاتب أميناً على أهمية ما ينقله من إحساس مشحون بهواجس المجتمع .
وللأسف الكل اليوم يركض نحو كتابة الرواية، فالبعض من كتاب الرواية الجدد لم يكتب قصة قصيرة ولا يعرف عالم الأدب القصصي نراه يكتب الرواية وقد يذهب في كتابتها على مواقع ليست من فنيات أدب السرد وهذا عيب ظاهر في عالم كتاب الرواية الجدد.

 

*قال ابن سلام الجمحي وهو من مؤرخي الأدب المرموقين في كتابه طبقات الشعراء: «في البحرينِ شعرٌ كثيرٌ جيدٌ، وفصاحةٌ».
ما الذي يميّز الشعر البحرينيّ وكيف تعرّفه أنتَ؟

منذ كانت الصحوة في الجزيرة العربية، كان لأهل دلمون أو أوال أو تايلوس، وهي الأسماء التي كان لأهل هجر (البحرين)  تلك المنطقة المرتبطة بإقليم الأحساء من أجزاء شبه الجزيرة العربية والتي تبدأ من أواخر القرن الثامن عشر الميلادي حتى الآن، وهي التي تحمل صورتهم الأدبية المستندة على العلم والمعرفة وعلى دراسة التاريخ والأدب والفلسفة  عبر مدارسها التي فُطر عليها الأديب البحريني، فالشعر كان في طفرة “طرفة بن العبد” وشعراء ما بعد طُرفة، هي حركة امتدت في كل العصور التي عرفها الشاعر البحريني منذ التاريخ الحجري حتى  فجر التاريخ.
فالشاعر والأديب البحريني هو ابن تلك الحُقب التي مرت على البحرين الجزيرة الولادة للأدب والعلم والمعرفة .
وهي اليوم بشهادة كل من شهد واستمع للمشهد الثقافي البحريني، يشهد بهذه الصحوة التي هي امتداد لحضارات عرفها ابن هذه الجزيرة ـ متغنياً بها، وهي في العهد أول من آمنت برسالة محمد بن عبد الله ولم تقاوم، بل دخلت بوعيها في الصحوة الأسلامية وذلك دليل على معرفة ابناء البحرين وتحليهم بالوعي .
فمدارس الشعر في البحرين هي اليوم في أوج صحوتها، ولدينا الكثير من الشعراء الذي أحيوا المشهد الثقافي، يتقدمهم الشاعر قاسم حداد وعلي عبد الله خليفة، وما صحوة الأجيال الجديدة إلا نتاج وعي أبناء هذه الجزيرة وحبهم للمعرفة.

 

*نعرف شغفك بالقراءة في شتى أمور الثقافة والحياة.
برأيك، الكتب الالكترونية هل أثّرت سلبًا أو إيجابًا على القراءة؟

لستُ شغوفاً بالكتاب الاكتروني وقد عرضت عليّ بعض دور النشر إخراج ديوان الكتروني فرفضت لإيماني إن الكتاب ان لم يكن ورقياً ، فهو كتاب ضعيف .
ولا أخفيك كم من الوجع يسببه لي الكتاب الالكتروني ، لأنه عرضة للسرقة والتغيير وقد تحث الكثير من المثالب في الكتاب الأكتروني ، فالكتاب الورقي أقرب إلى قلبي ولا أحب أن يكون نتاجي إلكترونيًا.

 

*الشاعر البحريني علي الستراوي، كيف يخاطب بيروت ، هذه العاصمة التي بالرغم من جراحاتها ما زالت تحتضن كلّ مبدع?.

بيروت تلك  الصغيرة التي لاتغيب أنجمها..
ولا تحتفي الشمس بالضوء دون مرابعها
في كلّ ناحية يسكنني نبض يشاغلني بالهوا
لأنها النجمُ في كبد عافيتي قد غفا.
من لا يعرف بيروت الجهة التي تضيء بعوالم المعرفة لا يعرف معنى للحب في زمن الجذب!

 

*قال إمرسون: “الكتب هي الآثار الأكثر بقاء على الزمن”
حدثنا باختصار عن “آثارك” الأدبية التي أغنت المكتبات العربية؟

في العام 1995 م صدرت مجموعتي الشعرية الأولى والمعنونة “المرافئ المتعبة” صادرة عن دار الكنوز اللبنانية، وفي العام 2021 صدرت مجموعتي الثانية والمعنونة “فضاء” عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر بيروت، في العام 2008 صدرت مجموعتي الثالثة المعنونة “على راحة قلبي” عن دار الانتشار – بيروت ، في العام 2014 صدرت مجموعتي الرابعة المعنونة “امرأة في ضيافة القلب” عن دائرة الثقافة والإعلام – حكومة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة وبالتعاون مع مجلة الرافد، في العام 2019 صدرت مجموعتي الخامسة والمعنونة فصول لسيرة واحدة – البحرين هذا في مجال الشعر الفصيح ، وفي مجال السرد الروائي صدرت لي في العام 2018 رواية عن دار افكار – البحرين بعنوان “النديد” وفي مجال الكتابة الاعلامية لدي عامود أسبوعي بعنوان نبض يتناول الشأن الثقافي والأدبي، بإلإضافة لإشرافه على الملحق الثقافي بجريدة أخبار الخليج البحرينية، ورئيساً للقسم الثقافي .

 

*مشاعر الكاتب تنهمرُ على الورق، يفجّرُ حزنه وفرحه
متى بكى قلمك ومتى زغردَ؟

الشاعر هو صوت أمة تعيش داخل أعضائه ، يتنفس هواءها ، فرحاً وحزناً ولا يستطيع الخروج من قيد يفرضه النص على عوالمه المشغولة بنبض يومي لا يهدأ ولا يستكين لحظة علو الألم، فالألم جزء من خوف بغيض يكابد الشاعر ويثقل أحلامه بجواثيم لاتصمت لكنه قادر على تجاوزها بالحلم والصبر والهدوء التام، لأن الكتابة هي التي تكون المحرك الفاعل لانقشاع أي ألم يعتري الشاعر .
فالتغريد هو الفعل القائم في دم الشاعر لا يأتي من قبو مظلم ولا من تعسف خانق، بل من فضاء لحرية يتوق لها الشاعر في عم مجتمع لأمة واعية .

 

*أترك لك الختام مع قصيدة تهديها لقرّاء كواليس

نَهَارٌ دُونَ مَاء
نص – علي الستراوي

تلتفُ فِي حيازيم صَدْرِي..
حِبَالُ الشدَة وَالخَطِيئَة
وَأَنَا كَعَادَتِي أُرْخِي لَكِ نَبْضَ عَافِيَتِي
أُسَائِلُ القَادِمِينَ مِنْ الشَّمَال عَنْ مَوْسِمِ الإِخْصَابِ
عَنْ أَحِبَّةٍ كُلَّمَا اِبْتَعَدُوا..
تَدَانَوْا دُونَ وَحْشَةِ الضِّيَاعِ
عَنْ لَيْلٍ لَيْسَ فِيهِ مَا يُوجِسُ القَلْبَ
وَلَا حِكَايَةٌ لِنَجْمَةٍ ضَائِعَةٍ
عَنْكِ..
حِينَمَا تَجَاسَرَتْ كُلُّ أَوْقَاتِنَا
وَقْفَتِي مَشْدُودَةُ الجِذْعِ أَمَامَ العَاصِفَةِ
كَانَ الخَلِيجُ يُسَامِرُ (السياب) يَكْتُبُ عَلَى (مِنْقَلَةِ) الجَمْرِ رَسَائِلَهُ ..
وَكَانَتْ حَبِيْبَتِي تَرْتَعِشُ مِنْ شِدَّةِ الجُوعِ
لِأَنَّ بَحَّارَةَ المَدِينَةِ غَيْبُهُمْ المَوْجُ!
وَالفَارِسُ المُنْتَظَرُ أَضْنَاهُ بُعْد السَّفَرِ!
وَأَصْبَحَ الأَزْرَقُ دُونَ مَاءٍ.. !
طَفَحَ المِلْحُ عَلَى جَسَدِهِ ..
وَبَنَت السَّلَاحِفُ بُيُوتَهَا مِنْ خِيَانَةِ الغيلم.
فَلَمْ تَخْرُجِ السَّلَاحِفُ مِنْ آسِنِ الوَجَعِ..
ظَلَّ النَّهَارُ يُشَاغِلُهَا بِلَعْبَةِ المَوْتِ
وظلَلْتِ يَا حُبَيْبَتِي تُحَيِّكِينَ قُمْصَانَ أَطْفَالِكِ،
مِنْ رُغْوَةِ الطِّينِ
وَمِنْ اِنْفِلَاتِ الرِّيَاحِ مِنْ قَبْضَةِ الرَّعْدِ
مُتَمَسِّكَةً بجمارة النخل..
وَبِفَيْضٍ لَا يَعْرِفُهُ الآخَرُونَ عَنْكِ..
تنُوسِينَ بِوَحْدَتِكِ
كَمَا كَانَ جَارُنَا المثكول بِحِكَايَةِ الفَقْدِ..
ينوس كُلَّ يَوْمٍ عَلَى عَتَبَةِ بَيْتِهِ..
يَخِطُّ عَلَى التُّرَابِ ذَاكِرَةَ المنسيين..
وَعِنْدَ انتصاف النَّهَارِ يَغْتَسِلُ بِلَهِيبِ شِدَّةِ الظَّهِيرَةِ وجعه..
يَعْصِرُ دُمُوعَهِ بِصَمْتٍ.
أَلَا تَذْكُرِينَ؟
أَمْ أَنَّ الغُرْبَةَ فِي سَمَاوَاتِكِ قَدْ أَثْقَلَهَا الضَّيَاعُ؟
فَتَلَاشَتْ كُلُّ الحِكَايَاتِ مِنْ ذَاكِرَتِكِ..
هُمْ أَبْحَرُوا
وَأَنْتَ يَا حُبَيْبَتِي بَقِيَّتِي
كَانَ لِلرَّفْضِ عِنْدَكِ عِشْقٌ..
وَكَانَ العِشْقُ فِي دُسْتُورِكِ جِدَالٌ لايَمُوتُ!.
تَرَكْتُكِ لِعِنَادِكِ،..
سَافَرْتُ مَعَ الَّذِينَ سَافَرُوا..
وَقَبْلَ غُرُوبِ النوارس فِي فَصْلِ الشِّتَاءِ..
تَذْكّرْتُكِ !
نَزْعَتُ يَدًا تَشُدُّنِي نَحْوَ الغَضَبِ..
مُتَمَسِّكًا بنياط نَبْضِي..
لِأَنَّي دُونَ سُخُونَةِ جَسَدِكَ، أُجُوِعُ ..
أهذي دُونَ عَافِيَةٍ! ..
أُنَادِيكِ، ..
وَفِي عُمْقِ الأَلَمِ، أَفْتَقِدُكِ..
لأَنِّي دُونَكِ لَا أَعْرِفُ الرَّقْصَ..
لَا أَعْرِفُ أَنْ لِكُلِّ وَطَنٍ طَائِرًا! .
كُلَّمَا أَبْتَعِدُ – أقْتَرِبُ..
لِأَنَّكِ حَيَاةٌ،..
وَدُونَكَ، نَهَارٌ دُونَ مَاء!

 

🌿تحية كواليس🌿

الشاعر علي الستراوي يمتهن الوجع ويألفه كواقع لا بد منه، يحمل تاريخه خفقة قلب لا يغادره ابداً، وفي كل سنواته كانت الثقافة ساحاته يتنقل من ساحة لاخرى لاعب يحترف صياغة الحروف قلائد احاسيسه احلامه امانيه ودمعه.

لا اعرف كم اثر كونه إعلامياً على تحليقه في عالم الشعر الذي كان سيسجل على صفحاته دواوينه الاروع. فالعمل الصحفي يستنزف الحروف والوقت والجهد. بينما التحليق في عالم الشعر يحتاج اجنحة لا تعرىف قيوداً.

ذكرني الشاعر الستراوي بالصديق الشاعر  العزيز والغالي الشهيد فائق عبد الجليل الذي ذهب في غفلة ضحية الحقد العربي الذي يجعل الانسان ارخص ما يمكن التعامل معه وبه.

عفواً الشاعرة رانية خروجي عن سياق الحوار الذي ابدعتي في   جعله حديقة يفوح عطرها الثقافي  بحسن الاختيار فتتفوقين على نفسك وانت تجيدين التجديد بحيث تنصبين كل ضيف ملكاً يتربع على عرش تميزه وغنى تجربته.

يبقى ان اعترف باني احتاج لان اقرأ “نهار دون ماء” لمرات عديدة لانها اشعرتني بسحر الكلمة وعمق المعنى وقسوة التجربة.

فاطمة فقيه

شاهد أيضاً

زار على رأس وفد الشيخ قاسم وقدموا التهاني له بذكرى عيد المقاومة والتحرير وبعثوا برسالة للسيد نصرالله

عبد الرازق :”غزة لا تعول على القمم العربية الفاشلة والعاجزة ، بل على الرجال المقاومين” …