بقلم: مي الحلاني
من رَوائِعِ الحُزن حينَ يَتَوغَّل بينَ أحضانِ
الحَنين لِيعود بِعناق، إبتسامة وبَريق نظرة
تَتَأجَّجُ من خِلالهِ شَهقةَ روح!
من رَوائِعِ الحُزن
حينَ يَمُرُّ في تَفاصيلك الصغيرة يَتَسلّل من
وإلى زُجاجة عِطرِك، يَنصُتُ، يَرى وَيَجولُ
كُلّ الأَماكِن!
وَتَبدأ رِحلة الذكريات من حَديقةِ الشُّرود
تَتَفجَّر يَنابيعَ عِشق!
حتّى الأُفُق يَستَوطنُ الحُضنَ يُداعبُ
الأَهدابَ كَيْ يُطيلُ المُكوثَ خلفَ أشفارِها
يُواسي احتِقان دَمعة مِن غصّةِ العُمر.
مِن روائِعِ الحُزن
يُبَلسِمُ نَفسهُ بِنَفسِه لِكَيّ يُرضيني بِرَذاذِ
عِطرِك، يَخطُفُ مِن أنفاسي لُهاثَ الشَّوْق
يَطيرُ بي إلى أَقَاصِي السَّماء، يَترُكُني
أُحلِّقُ داخلَ زُجاجةِ عِطر.
♡ مي ♡